عمكم الجوادي، قدس الله سرّه وعفا عنه وبارك خطواته، يجد نفسه أحيانا كثيرة في حيرة لا مخرج منها!
ماهو الإسلام الحقيقي الذي يضمن له جنات الخلد وحور العين وأنهار الخمر التي لم يتناولها في حياته على أمل أن "يشبع" منها في الآخرة؟!
هل هو إسلام المنصف ولد عمي الذي حلّل الخمر والنساء و"سرقة الضوء متاع الحاكم"، بحُجّة أنّ الحياة بدون خمر ونساء وأموال ليست حياة ولا يصحّ أن نحاسب عليها؟!
أم هو إسلام خالي محمد بن حسن، رحمه الله، الذي كان يصلّي في رمضان فقط، ثم يتركها إلى رمضان الموالي؟!
أم هو إسلام رفاقنا في اليسار الذين يرون أننا مسلمون حتى دون أن ندخل المسجد أو نصوم أو نزكي أو نحج كما أكد ذلك بن نتيشة رضي الله عنه؟!
أم هو إسلام أصحابنا "الدواعش" الذين يرون أن المسلم لا يكون إلا داعشيا يحزّ الرؤوس ويسبي النساء!؟
أم هو إسلام نتنياهو الذي صرّح بأنّ الإسلام الحقيقي يرفض المقاومة لأنها إرهاب ؟!
أم هو إسلام خنازير النفط الذين يستهلكون الخمور ويمارسون كل الموبقات ويحرّمونها على الشعب الكريم؟!
الحقيقة أن عمّكم الجوّادي يتبنى هو أيضا إسلاما خاصا به: إسلاما يقوم على أقانيم ثلاثة: الحب، التسامح، فعل الخير..
وهو متأكد بإذن الله أنه رغم بعض الآثام التي يسقط فيها من هنا وهناك، مثل التحديق في الوجوه الجميلة والتغزّل بإمرأة عابرة في الطريق وبعض النّميمة والكثير من التقصير في العبادة، متأكد أن الله سيجعله يسبح في أنهار الخمر واللبن ويملأ له قصرا خاصا في الجنة بالحور العين، فالحبّ، الحبّ، تفوزوا بالدّاريْن..
ملاحظة: إذا كان هناك "داعشي" متستّر ضمن أصدقائي في الفايسبوك، أعلمه أنّني أمزح لا غير، رجاء لا تطلق النار!