في11 سبتمبر1973وبالشيلي ,نفذ العسكر بقيادة الجنٍرال بينوشي إنقلابا عسكريا دمويا ضد الرئيس الوطني والشرعي أليندي , فقاموا بإغتياله , عبرالقصف الشديد بواسطة الطيران الحربي لقصر الرئاسة "المونيدا", فطموره به..شهيدا حيا تحت الانقاض.
السبب الذي قدم في تلك الفترة من قبل الانقلابيين الدمويين لتبريرالانقلاب , الخيانة العظمي,التخابر مع الاجنبي , والتفريط في السيادة الوطنية من قبل الرئيس أليندي... وهي بالمناسبة نفس التهم التي وجهت للرئيس مرسي من قبل السيسي !!!!!...
والحقيقة العارية أن الامر، كان حقدا دفينا لدى أطراف إجتماعية وسياسية رجعية و فاسدة شيلية، نقابات متحجرة عميلة قامت بشل البلاد, والتدخل الفاضح لامريكا ,التي رفضت تأميم مناجم النحاس ,أهم ثروة طبيعية للبلاد …
شكل الانقلاب بالشيلي في تلك الفترة صدمة عالمية , وما زال الى الان ,وإلى الابد,يعد إنعطافة تاريخية غائرة ومنقوشة في الذاكرة الجماعية للانسانية , كرمز لوحشية الدكتاتوريات العسكرية والفاشية التي أضحت خارج العصر , وكرمز أيضا للمقاومة ضدها من قبل كل أحرار العالم .
ما حدث بالشيلي الامس , مشابه بشكل سوريالي لما يحدث اليوم بمصر...طبعا مع بعض الاختلافات التي لا تغير من جوهر المأساة التراجيدية شيئا.
إنقلاب السيسي وحفنة من العسكرالخونة الدمويين , الفا قدين لشرف الجندية ... Des militaires félons .. ,الذي حول مصر الابية إلى مجرد محمية للرباعي ... إسرائيل , أمريكا , السعودية ,والامارات ... سيندثر يوما بحكم المقاومة السلمية المستمرة،ضد الدكتاتورية، وبحكم قوانين التاريخ..الذي يرفض تلك النوعية من الانظمة المتخلفة,الوحشية,والفاسدة.
واهم من يعتقد ان موجة الثورات العربية ستنكسرأوستنحسر, فالاغتيال المخطط له منذ اللحظة الاولى للانقلاب , سيعزز ويقوي ,أكثروأكثر, حراك الشعوب العربية ,وسيصل قريبا ...الى قلب الجزيرة العربية نفسها.. والأيام بيننا ..
رحم الله الرئيس محمد مرسي أليندي العرب , والخزي والعار للعسكري الخائن السيسي ..بينوشي العرب …
يتبع ..