من صميم امننا الوطني الحيوي، عدم سقوط الشرعية بليبيا، ودخول قوات الكولونيل الفار من الجندية، الى طرابلس.
فاجتياحه لكافة التراب الليبي واحتلاله العاصمة الرمز، يعني ان الطيران الإماراتي الذي يعمل تحت قيادة إسرائيلية، سيكون على حدودنا الجنوبية مباشرة.. اي ان كافة ترابنا الوطني وكل مدننا وقرانا ستكون تحت تهديد مباشر من قبل قوات معادية.
وليعلم الرأي العام التونسي، ان في حالة حصول الكارثة وسقوط طرابلس، فان حوالي مليون لاجئ ليبي على الاقل،سينتقلون فورا الى تونس ، فرارا من عمليات الانتقام والبطش لمليشيا حفتر..
مما سيعني آليا أيضا، انتقال الحرب والاضطرابات الليبية.. الى عمق التراب التونسي... وهنا اود ان ألفت النظر، ان بليبيا الأطنان من قطع السلاح (من الفردي، الى الثقيل) قد,"تضيع في الطبيعة"،في حالة انهيار النظام الشرعي والمعترف به من قبل الامم المتحدة، لكي تظهر بعدة بلدان مجاورة، ما من شك ان بلادنا ستكون من بينها… ومن اهمها…
هذا طبعا، دون إغفال التكلفة الباهضة، على المستويات الانسانية، الاقتصادية، والاجتماعية، التي سيتحملها شعبينا، في ظل الظروف الصعبة الاقتصادية التي تعرفها تونس حاليا..
من يساندون حفتر ببلادنا، لقاء حفنة دراهم إماراتية، حقد ايديولوجي كريه،أو جهل تام بالخلفيات الجيو- سياسية والتاريخية لمنطقتنا، عليهم ان يخرسوا وليعلموا ان مواقفهم الغير مسؤولة، والتي يبثها بكثافة إعلام جاهل ومرتزق، ترتقي الى مستوى الاستهتار وتعريض البلاد الى مخاطر جمة..
حذار، لا يجب ان يمر حفترهذا.. أمن واستقرار بلادنا أضحى في الميزان.