بؤس السياسة،
بصراحة من لم يتابع البرنامج الفضائحي لسمير الوافي للامس، عليه أن يستدرك الامر وأن يطلع عليه ب ال ف.ب ،أو بأي طريقة أخرى.. فالحصة ترتقي الى درجة وثيقة هامة. غير إرادية ... لفترة مهمة من تاريخنا المعاصر، فترة حكم السبسي، وآلة "النداء"..
فعندما تسمع من فم المستشاااارة السياااسية سعيدة ڨراج، عضوة الوطد سابقا،المخترق من قبل البوليس السياسي زمن بن علي، بحسب تصريح لحمة الهمامي نفسه ، وكلها إعجابا وتقديرا!!!!!
أن السبسي، لم يكن يعرف هل يمكن بدينار واحد شراء كيلو لحم، وخبزة؟؟؟
فاعلم ان بلادنا كانت تقاد من قبل جهلة، ودينصورات خارج الزمان والمكان،
أما عندما تستمع، كيف كانت تبلور السياسات العامة للدولة بالقصر، في إطار صراعات بين العائلة، و بقية المستشارين، وأعضاء "النداء", وكيف كان السبسي العاجز بدنيا ونفسانيا على تحمل أعباء السلطة، رهينة مطلقة لدى ولده، المستقوي بنفوذ والدته، فاعلم أن البلاد كانت على شفير الهاوية…
أما عندما تجاهد نفسك لكي تواصل متابعة البرنامج، وانت لا تعرف، هل وجب الضحك او البكاء بحرقة، وتسمع فضاعات من نوع، ان السبسي الاب كان يخضع لابتزاز إبنه الذي كان يهدد بالانتحار إذا لم تقع تلبية رغباته.
ثم تسمع أخيرا، وياللفضاعة والحقارة، أن محادثة وزير الدفاع السابق الزبيدي شهر" زوز دبابات" سجلت، بتدبير من السبسي الابن وحلفا ئه، والسبسي الاب كان في حالة إحتضار ومسلوب الارادة تماما…
فاعلم أن من أجل السلطة، هناك من لا يتراجع على التمرغ في الروث والوحل، وتيقن أخيرا وبصفة قطعية، أن بلادنا لم تكن الا مجرد جملكة قروسطية متخلفة بائسة، مع قشرة سطحية من الحداثة، لا تقنع الا الاوغاد المستفيدين من ذلك الحكم،أو الأغبياء المستحكمين في الغباء .
مقرف…
يتبع. سياسة البؤس.