توة ثمة تباطؤ في الاقتصاد العالمي وثمة اضطراب في سلاسل التوريد عبر العالم في المواد المصنعة وخاصة المعدات الطبية (الكمامات مثلا العالم يشري فيها من الصين رغم تردي جودتها وحققت 1,4 مليار دولار ارباح منها) علاش تونس ما تنجمش تتموقع بين البلدان المنتجة للسلع المصنعة الطبية؟
معامل الخياطة وحتى المبادرات الفردية والعمل المنزلي بإمكانها توفر كميات للتصدير تعاون في هذه الظروف الصعبة. المؤكد ان الطلب العالمي على الكمامات والقفازات وما يمكن الاستفادة منه طبيا سيستمر لأشهر المؤكد ان هناك وعيا متزايدا بخطر الاعتماد فقط على الصين (اروبا وامريكا) وهو ما يدفعهم الى البحث عن مواقع انتاج خارج الصين وربما هم مستعدون لدعم هذا التوجه نظرا لارتفاع اسعار المواد الخام وكلفة اليد العاملة عندهم هذا نشاط مربح بأقل التكاليف وبدون خسائر من المال العام.
هذا التوجه تفرضه سيناريوهات المؤسسات المالية القارضة التي تذهب الى ان جائحة الكورونا ان تلاشت فسيكون في النصف الثاني من هذه السنة وأكثر المتفائلين بعودة واستئناف الانشطة الاقتصادية بشكل كامل يؤكدون أنه سيكون في 2021 وحكومة الفخفاخ مغلولة ايديها؟؟
هذا الخيار بإمكانه تقليل التكلفة على العائلات وحتى على الاقتصاد. وإذا الارقام عن عدد العاملين في قطاع النسيج دقيقة على موقع وزارة الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة فان 162313 عامل يمكن ان يقوموا بهذا العمل من خلال اعادة توجيه النشاط الى هذا الباب.
وإذا اضفنا إليهم العاملين والعاملات في المنازل واصحاب المبادرات الفردية فان الامر يحتاج الى أن تضبط وزارة الصحة شروط ومواصفات ونوعية الاقمشة وان تراقب خصوصية المنتج الذي يكون معقما وصحيا اما خير تستيقظ تونس على ازمة ام على كوابيس؟؟ سيقول البعض "تحلم انت." يا سيدي كل الاشياء تبدأ حلما ومن يبحث عن حلول لن يعجز عن ايجاد السبل لتحقيق ذلك.