تقع اليوم، بل منذ السابع المجيد، أشياء خارقة: إنهيار صورة الكيان كقوة عسكرية لا يقف أمامها شيء. إهتراء قوة الردع الأمريكية إلى درجة جعلت شعبا فقيرا إلا من إرادته يهاجم في كل ساعة بوارجها وحاملات طائراتها دون أن تستطيع له شيئا. …
لما يدعي الكيان انه دولة ديمقراطية.. فهذا ليس بالغريب.. فهو مأسس على الصلف... وعلى أيديولوجية أسسها أكذوبات تاريخية وتزويرا للتاريخ ... وهو كيان يمارس الكذب و الوعود الكاذبة كسياسة دولة..
في هذا الوقت الذي يمارس فيه المحتل الجريمة بحق فلسطيني غزة والقدس ونابلس وسائر فلسطين المحتلة مدعوماً بدول الغرب وأمريكا يجب أن نعود إلى السؤال وماذا بعد ؟ هل هناك أفق للفلسطيني وخروج الصهيوني من مأزقه؟
...على خاطر التفاصيل هذيكة الكل، ببساطة، عاجزة على هزم شعب متمسك بثقافتو، ومؤمن بأن الأرض أرضو، ويتناقل سردية الحق الفلسطيني من جيل إلى جيل. مع هذا، كل الباقي مجرد تفاصيل غير قادرة على الصمود أمام الفعل البطيء والحاسم والنهائي للثقافة.
ماذا تحقّق بعد قرابة السّبعين عاما من تاريخ خروج الإحتلال المباشر كما يوصّف البعض او من تاريخ الإستقلال كما يقول آخرون؟ ولماذا نجحت شعوب أخرى في النّهوض وتعثّرنا نحن والعرب عموما؟ بينما يتطوّر عندنا كلّ ماهو سلبي بصورة دراماتيكيّة، …
ماذا سيحدث في أفغانستان؟ لا تبدو مرشّحة للخروج من الحروب.. في غياب مؤسّس طالبان ووجود 4 قادة متكافئين في القوّة والنّفوذ…
Les Semeurs.tn الزُّرّاع