الى حد الساعة لم يرفع أتباع السيد قيس سعيد شعار الرباط والصمود "قيس الى الابد أو نحرق البلد" والى الان لم يستمتع الحضور بالرائعة الخالدة "تسلم الايادي".
ما يميز "المتخمرون" بأوهام الرجل وبأفكاره التي ستغير العالم كما قال هي العقلية السائدة بإقصاء المختلف واستعمال قوة الدولة للإجهاز عليه واحدة ونوعية المشاركين و الحضور واحدة والتسهيلات اللوجستية بعقلية واحدة والتعاطي الاعلامي الرسمي، واحد، والدعم الاجنبي ،واحد .
ما يغيب عن هؤلاء تفاصيل بسيطة، ولكنها هي التي ستحسم المعركة لفائدة الاحرار والذين يقبلون بالآخر ويؤمنون بحكم الصندوق واليات التداول السلمي على الحكم .
المخمورون كما يسميهم الرئيس الحالي هم من أبناء الشعب بكل فئاته وتوجهاته هم الذي لا يريد رئيتهم ويعتبرهم خونة وربما تمنى لو ابتلعهم البحر ويفيق ذات صباح ولا يجد منهم أحدا .
المخمورون هم أصحاب مبادئ وقيم انسانية راقية وليسوا أتباع ولا متخمرون بفكرة هلامية لا أحد يعرف طبيعة تنزيلها في الواقع وجعلت شعب بلادنا محل تندر وسخرية بعدما كان مضرب أمثال في الرقي والتحضر والوعي .
لن يبتلع البحر المخمورون وسيدرك المتخمرون اليوم بأن الوطن للجميع والسلطة بيد الشعب وهو الذي يمنحها لمن يستحقها ويحافظ عليها ولا يبيع الوطن والثوابت بالتجزئة والتفصيل .