لم يعد خافيا تورط المبعوث الأممي الى ليبيا برناردينو في صفقة تأدية خدمات تتقاطع فيها المصالح وتقدح في مصداقية المنظمة الأممية ودورها الذي ثبت الآن بأنه لم يكن محايد ويسئ بشكل كبير لسمعة الأمم المتحدة ودرها في فض النزاعات خاصة مع الموقف المعلن والمعروف لحكام الأمارات مما يجري في ليبيا.
و الأن على الأمم المتحدة أن تفتح تحقيق فيما نسب الى "مبعوثها" الذي أسر الى الأمراتيين اثناء التفاوض على عقد العمل معهم - وهو لازال في منصبه - بأنه “لا يعمل من أجل خطة سياسية تضم الجميع”، بل لديه استراتيجية “تنزع الشرعية عن المؤتمر الوطني” .
وهذا الكلام خطير وعلى الجهات الليبية المعنية المسارعة الى طلب توضيحات واعتذار المنظمة الدولية وسحب أي امتياز أممي للرجل وإلا فإن المبعوث الأممي السابق الذي سيحصل على راتب شهري مقداره 3 5 ألف ألف دولار أمريكا لتدريب الدبلوماسيين الإماراتيين، ودعم السياسة الخارجية الإماراتية سوف يعتبر "لورانس العرب الجديد " ولكن هذه المرة برعاية عربية معلنة وبتواطؤ أممي مفضوح ومستهجن.