يوم اسود في تاريخ القضاء واعتقد ان الحل الوحيد للتقليل من التبعات الكارثية للحكم هو ان تتحمل الهياكل المنظمة للمهنة وجمعية القضاة مسؤوليتها وتعلن رفضها اهانة القضاء والحاقه بالعبث المعمم حاليا.
شخصيا لا استبعد ان يشيد السيد قيس سعيد بأداء القاضية وان يعتبرها من الوطنيين الصادقين تماما كما اشاد بدور الجندي الذي كان يحمل سلاحا لمنع رئيس البرلمان من دخوله او بذلك الرجل المسن الذي ادى رقصة رأى فيها السيد سعيد الوطنية والصمود والتصدي للفساد.
حقيقة ردود الافعال خاصة الدولية التي اتابعها تبين باننا دخلنا فعلا لنفق مظلم وبان مرفق القضاء خذل مؤسسات البلاد واساء لها بشكل كبير وعلى عقلاء القطاع والمسؤولين عليه تحمل مسؤولياتهم قبل فوات الاوان.
وصلتني عشرات الرسائل من عديد البلدان بخصوص الحكم "الاستعجالي" الذي أصدرته احدى المحاكم في تونس وطلب جلب د. المرزوقي .
ويهمني أن أذكر بالاتي :
- لا أرى أي داع للقلق حول وضعية د. منصف المرزوقي وواضح أن الجهة التي أصدرت الحكم غير مدركة لتبعات الحكم عن صورة البلاد ومصالح الشعب وواضح أنها غير مطلعة بشكل جيد عن "اجراءات الجلب" الدولية .
- سيسمع الجميع بالدكتورخلال الايام القادمة وهو يواصل خوض معارك استرجاع الوطن المختطف.
- لا أعتقد أنه سيلغي أي من زياراته المبرمجة أو أنشطته المتنوعة لدعم قضايا الحريات والعدالة والدفاع عن المضطهدين .
- هو يقرر بمحض ارادته وبالتشاور مع شركائه في الوطن والثوابت والقيم تاريخ عودته للبلاد للمساهمة مع شرفاء الوطن في معركة استرجاع الدولة والمؤسسات المختطفة حاليا.
الرجل من طينة الوطنيين الاحرار ولن يتخاذل في نصرة الثائرين ورجال الساحات لاسترجاع البلاد.