غدا سيتعلم من لم ينظم قط انتخابات في بلاده ويجلس في " مقصورته " ليتابع كيف نطور كل يوم من ديمقراطيتنا الناشئة وكيف نلتجأ ككل مرة الى الآليات الديمقراطية القانونية لحسم خلافاتنا.
تابعونا كما تتابعون champions League فمهما كانت نتيجة سحب الثقة من رئيس البرلمان غدا، فنحن سنستثمر معاركنا الشرعية لصالح البلد. لا يهمّ أن يبقى الغنوشي او ان ينصرف، فمهما تكن النتيجة، ستنصرف الكتل الى المصادقة على الحكومة والقيام بالتوافقات والتنازلات.
تابعونا، وسترون كيف ستعيد الأحزاب ترتيب أوراقها وكيف ستبرز احزابا وتندثر أخرى. ستفهمون ان أزماتنا تقوينا وتحملنا على إعادة تقدير المواقف واستخلاص العبر واكتشاف معادن البعض.
في النهاية، لا يهم من يرأس البرلمان، لكن الأهم أن تنتصر الديمقراطية وان نتعلم بفضلكم كيف نحصن بلادنا من مخططات التخريب التي تمولونها بقيادة " علوشي الزغراطة" وستظلون مثل المضطربين جنسيا الذين يعانون من انحراف التلصص فتتلذذون بالمشاهدة لأنكم عاجزون عن الفعل ....
محاولات تخريبكم لن تمر، فمالكم وقنواتكم واعوانكم وبيادقكم أعجز من أن تطيحوا بتجربتنا.