يُسخّر جزء كبير من مثقفينا جلّ طاقاته للشكوى من التآمر، والفزع من المتآمرين.... افزعوا انها حملة نظافة تقف وراءها اياد خفية لها علاقة بالظلاميين!!! فيقوا يا توانسة!!! حلوا عينيكم .. الإرهاب يتسرب بيننا عبر المكنسة و الصطل و الركلات. من اشترى الدهن و الجافال ؟؟ يا ويحنا يا ويحنا..
إثارة الفزع والخوف ، و تجنيد الاقلام و البلاتووات للتحسب من المؤامرة ومواجهتها بهذه الهستيريا عيب و تقزيم لعزائم الشباب.
معالجة أخطار التدخل الأجنبي في حياتنا السياسية يكون بعلاج العيوب الهيكلية التي تشكو منها دولتنا ، وبزيادة المناعة الوطنية وهذا الأمر يتحقق فقط عبر التوعية، والمشاركة، والتعدد، والنقد البنّاء، وإخضاع أداء المسؤول للتقييم، ومساءلة المخطئ والفاسد والمقصر والفاشل، مهما كان موقعه.
عندها مهما كان حجم المؤامرات التى تستهدف الوطن فسيكون المواطن هو صمام الأمان أمام أي خطر داهم. اما المؤامرات ... فهي متواجدة منذ مطلع التاريخ و ما إنشاء دولة إسرائيل، وتقسيم المنطقة العربية عبر اتفاقية سايكس بيكو ..إلا أنموذجا لما يمكن أن يفعله الغريب بنا.
ذرائع التآمر وصفة جيدة و مريحة للأنظمة المفلسة و للمثقفين الذين تجاوزتهم الأحداث لتبرير هزائمهم وعجزهم .