رئيس الحكومة في اجتماع له اليوم الثلاثاء مع كوادر وزارة الصحة يقول ان قرار استدعاء كل التونسيين إلى تلقي التلاقيح يوم عيد الاضحى هو قرار شعبوي و يمكن وصفه بالاجرامي .... خاصة أن فيه تهديدا لصحة التونسيين والسلم الأهلي.
و اكد على أنه قرارا مسقط ولم تتم إستشارة لا رئيس الحكومة و لا الولاة و لا القيادات الأمنية و لم يتم الرجوع للجنة العلمية أو الهيئة الوطنية لمجابهة الكورونا قبل اتخاذ هذا القرار .
هل من المعقول فتح هذا العدد من مراكز التلقيح في كامل أنحاء الجمهورية دون إعلام الولاة و وزارة الداخلية ؟؟؟؟؟
فهمونا ياخي كل وزير يخدم على زي راسو ؟ ما فماش تنسيق بين الوزارات ؟ ماكمش تخدموا لمصلحة نفس المواطنين و تحت نفس الراية ؟ أين ستوصلون الدولة بهذه التصرفات؟ هل أصبح اللعب بصحتنا في "طرح شكبة" بين جماعة الرئيس و جماعة الحكومة ؟ .
الى اين أنتم ذاهبون بالبلاد؟ الي الفوضى؟ لمصلحة من تختلقون الأزمات و تنشرون الرعب و الخوف بيننا ؟
ثمة مثل شائع يقول "الشدائد تصنع الرجال".. لكننا في بلادنا ادركنا أنكم أولا عجزتم على اختيار الاستراتيجية الأمثل للتعامل مع الوباء ( و هو ليس أمرا يسيرا ) ، كما فشلتم في الوقت نفسه في بث الطمأنينة في نفوس المواطنين وإقناعهم بإتباع أوامر السلطات . و ركزتم كل اهتمامكم على المكاسب السياسية و القرارات الشعبوية و المزايدات .
قال الشاعر العراقي معروف الرصافي :
لا يخدعنك هتاف القوم بالوطن
فالقوم في السر غير القوم في العلن…