حملة التشويه التي يتعرّض لها سمير عبد اللاوي (المكلّف بتسيير ولاية بنزرت منذ عشية هذا اليوم) هي أبشع أنواع الحقرة والطبقيّة المنتشرة بكثافة في هذا المجتمع.. خاطر المسؤول في الدولة لابدّ أن تكون عينيه خضر ومن جهات/ولايات/مدن بعينها ليقع الإعتراف به؟
-- شوف يا باشا...
- نفس هذه المصطلحات والنصوص التي تقطر حقرة/سمّا طالت الرئيس السابق المنصف المرزوقي لأنه "أزرق" و"لايلبس كرافات" وهي نفسها التي طالت عددا من وزراء الترويكا... تحت حجة "ماهمش تيليجينيك" أو "ما يفهموش في الايتيكيت"... وطالت لعقود ولا تزال تطال أبناء الدواخل/القواحل من الذين لا تعتبرهم "الدولة" (كمجال نفوذ) سوى مساخات اجتماعية فارغة…
- الدولة/المناصب ليست حكرا على طبقة/فئة/جهات معينة بل هي متاحة أمام كل التونسيين شريطة الكفاءة والنزاهة والقدرة على خدمة المصلحة العامة... لا شروط أخرى تتعلّق "بالمنظر في الكادر"...
هذه القذارات ليست سوى تعبيرات مقززة عن حجم سطو مربعات النفوذ على مجالات النفوذ في البلاد..
لكن يا حبيبي: لا تنهى عن سلوك وتأتي بمثله:
- من كانوا يشوهون أحزاب السلطة طيلة عشر مضت ويتهمونها بإختراق الدولة على خلفية تعيين منتسبين لها في نفس هذه المناصب لا يمكنهم تبرير تعيين سمير عبداللاوي بأنه "تابع الرئيس".
- رئيس الجمهورية الذي يردّد منذ أسبوعين تحذيراته بأن هناك من يريدون التسرب الى داخل الدولة لخدمة مشاريعهم... ألست تأتي بنفس الصنيع؟
- الأيادي المرتعشة التي تجاهلت كفاءات أبنائها ومنتسبيها واتجهت لإرضاء من يشتمونها بالمناصب... بإمكانكم أن تعضّوا أيديكم الآن ولا تتألّموا.