لا نقاش ان المغرب تقدمت خطوات كبيرة في انجاز برنامجها للطاقات المتجددة، بينما برنامج تونس يشهد تعطيلا كبيرا بسبب وضعها السياسي وموقف الاتحاد. ولكن اريد الاشارة الى بعض الاخطاء عند الاستشهاد بانجازات المغرب:
- محطة ورزازات بالمغرب (في الحقيقة هو مجمع لاربع محطات ثلاثة حرارية وواحدة كهروضوئية) ليس اكبر محطة (أو مجمع) في العالم للطاقة الشمسية (بل ليس بين العشرة محطات الكبيرة) وانما اكبر محطة في العالم في الطاقة الحرارية لانتاج الكهرباء. مع الاشارة ان اكثر المحطات في العالم هي بالطاقة الكهروضوئية (حيث تمثل 99% من القدرة الكهربائية العالمية).
- غير صحيح ان مشروع ورزازات هو مشروع ديزارتاك desertec الذي كان سينجز في تونس، فمشروع ديزارتاك كان يشمل كل شمال افريقيا وبعض دول الشرق الاوسط وفشل المشروع وتراجعت ديزارتاك عن الفكرة منذ 2013. (يمكن الرجوع الى موقعها على الشبكة).
- تكلفة مشروع ورزازات بالمغرب مرتفعة جدا وغير تنافسية وذلك لاعتماده اساسا على الطاقة الحرارية ذات التكلفة العالية (معدل 150 دولار للميغاواط ساعة بينما تكلفة الكهروضوئية ايضا في ورزازات 44 دولار للميغاواط ساعة)، وقد انتقد المجلس الاقتصادي المغربي هذه التكلفة الباهضة. مع أنّ التكنولوجية الحرارية تستهلك كمية كبيرة من الماء، ولها ميزة الخزن، ولكن هذا ليس ضروريا في بداية البرنامج للطاقات المتجددة.
- لا يمكن المقارنة بسهولة بين هدف المغرب للكهرباء من الطاقات المتجددة لسنة 2030: 52% (منها 12% كهرومائية) مع هدف تونس 30%، فهدف تونس هو من انتاج الكهرباء بينما هدف المغرب هو من القدرة الكهربائية. اذا اعتمدنا نفس المؤشر يتقلص الفارق بينهما.
- تقدم المغرب سببه المشاريع الكبيرة ولكن في الانتاج الذاتي (مع الاستهلاك على عين المكان) من الطاقة الكهروضوئية تونس متقدمة على المغرب.