ما أزعج النظام هو ما تُنتجه "الكلمة الحرّة" و"الفعل المُقاوم" من لا-يقين في مشروعية الهيمنة التي يُمارسها على مُؤسسات المجتمع وعلى ثروات البلاد ...ما أزعج بورقيبة هو أن يُنازعه بن يوسف السلطة وأن يشاركه الحبيب عاشور المشروع، وأن يُهدّد الإسلام السياسي وجوده
المغيبة : dégage ...... شكرا للثورة التي حررت الجميع بما فيهم هؤلاء و الذين لولاها لما تظاهروا اليوم على و هم أن يفسدوا المؤتمر الختامي لأعمال هيئة الحقيقة و الكرامة …
القصّة وما فيها أنّ أهل "القديمة" تَمَسْكَنوا، كما علمتم، حتّى تَمَكَّنوا، وما أنّ استقرّ لهم الأمرْ، حتّى أحضروا دِنان الخمرْ، وعقروا الناقة بعد أن أعلنوا التوبة والاستفاقة، ورفضوا الاستغفارْ، بل وتباهوا بما اقترفوه بصلف واستهتارْ، فقالوا لا "هيئة" بعد اليوم ولا "حقيقة" ولا "كرامة" ولا اعتذارْ، ها
يكرهونها لأنها مع الزمن ,أضحت رمزا للمرأة المتحررة القوية, المتمردة على القوالب الرجعية الذكورية للحداثة المزورة ,,التي جعلت من قضية المرأة قميص عثمان لتبرير الدكتاتورية ..وهذا مالا يطيقونه أو يتحملونه....
أولئك الذين انتقدوا سهام بن سدرين أنها قسمت التونسيين، نرى ما الذي فعلوه هم في تلك الجلسة التي اخترقوا فيها القانون طولا وعرضا، والتي انتهت إلى تقسيم فعلي بين مَن مع الجلادين ومَن مع الضحايا.
سيعني ذلك أن تفقد هذه الهيئات أهمّ موجب لوجودها، وهو الاستقلاليّة، وبذلك يضعون اليد بالبلطجة والتبوريب وقطع الطّريق على هيئة الانتخابات واللّي ما عجبوش يطيّر قرنو!!
نعم، تبين أنهم مازالوا يحتلون المربع الأول، مربع الاستبداد الذي أشربوه. وتبين أن سهامهم عادت عليهم هم أنفسهم
Les Semeurs.tn الزُّرّاع