…عمد القيادي في الاتحاد العام التونسي للشغل ، عضو المكتب التنفيذي ، أنور بن قدور الى استعراض ملامح ما رآه أزمة خانقة يمر بها الاتحاد حيث يذكر منذ الأسطر الأولى : « أن الاتحاد يعيش أزمة غير مسبوقة من الارتباك و عدم الوضوح …وأن الحد الأدنى من العمل المشترك بين أعضاء المكتب التنفيذي لم يعد متوفرا »

البوصلة الراهنة وان ذهبت اليها القيادة الحالية ضمن سياقات الاكراه السياسي تبقى هي الخيار الوحيد لخيمة التونسيين جميعا ومنظمتهم الوطنية الكبيرة التي ظلت منذ مؤتمر طبرقة مجرد غرفة للتوجهات الشمولية والاقصائية والاستئصالية التي ظنت انها بمنأى ومنعة عن طاحونة الاستبداد .

حين يتعلّق القول بمؤسسة عريقة في إصدار البيانات ف"تستطرد" وتطيل ويدور الكلام بعضه حول بعض واصدار ذلك في ورقة مضغوطة الحروف لا تكاد تُقرأ فهذا لا إسم له إلاّ هذر الهاذرين وهرف الهارفين و ملأ الصحيفة ب "n'importe quoi"

كانت الأحزاب الفائزة في الانتخابات لا تستطيع ايلاج خيط في ثقب ابرة الا بموافقة الاتحاد وكانت الاحزاب الصفرية في المواعيد الانتخابية فضلا عن منظمات المجتمع المدني المحدودة في قوتها تتحول الى فواعل رئيسية كلما استقوت بالمنظمة العتيدة .

هل نحن بصدد اختراق من نظام « التدابير الاستثنائية » للاتحاد ؟هل سنعيش فصولا أخرى من الصراع داخل المنظمة لن يكون القرار فيها للنقابيين هذه المرة، بل لعلها ستدار من خارج الإطار النقابي. نظام « التدابير الاستثنائية » للاتحاد

جهة صفاقس التي أنجبت أبطالا نراها اليوم تستقبل فيلقا من الانقلابيين. جهة صفاقس التي أهدتنا مؤسس الاتحاد وشهيد الحركة الوطنية والنقابية فرحات حشاد نراها اليوم تنحني أمام مؤتمر لن يخلف إلا العار لمهندسيه….

…هكذا يصنع الاتحاد من المناضل النقابي اداريا انتهازيا مستكرشا و متمعشا.هكذا يتواصل العبث بمصير الاتحاد.