جميل جدا ان تروج منذ قليل على هذا الفضاء الازرق كالنار في الهشيم قولة الراحل المفكر هشام جعيط التي اشار فيها انه يشعر بالمهانة في انتمائه إلى دولة بلا أفق ولا طموح الخ " …
الاحساس بالخجل من فداحة المنزلة الانسانية وسط ركام الجهلة هو احساس لا يستطيع ان يعيشه الا كائن انساني مفرط في انسانيته بالمعنى النتشوي للكلمة .الحقير لا احساس له فهو مثل حمار يحمل اسفارا .
كنا ممتلئين بوهم أننا الجيل الذي سيصنع التقدم... وها نحن نفيق على انهيارات وتراجعات تراجيدية في السياسة، والفكر، والعلم، والقيم.
فموت هشام جعيط ومالك الصغيري يجب أن يكون فرصة درس تاريخية لاجتراح مقاربة جديدة تحوّل خسارتهما الشخصية إلى مكاسب وطنية.
…ثم إن الأستاذ جعيط رحمه الله أخبر أستاذي المادة اللذين يؤمنان الدروس المسيرة الأمر و دعاهما إلى جلسة مداولات استثنائية لضم صديقي إلى قائمة الناجحين و كان في صدارتها .
ما الذي جرى في مراسم تأبين مثقف كبير في حجم هشام جعيط؟ مهزلة أخرى يأتيها المدعو عبد المجيد الشرفي لا شرف ولا حياء ولا مروءة…
كل أطراف الصّراع الدّائر في تونس اليوم حول هشام جعيط لا تقول الحقيقة وتستثمر في اسم هشام جعيط وتزايد على بعضها البعض وتكذب على قواعدها وعلى الناس لا غير.
Les Semeurs.tn الزُّرّاع