أضحى واضحا أن رئيس الدولة في خدمة زمرة من قطاع الطرق الذين إحترفوا نهش مقدرات البلاد و العباد، فبعد أن إستمات في إستخراج صك الغفران الجزائي الذي يعفيهم من كل تتبع قضائي عمّا إقترفوه من إختلاس وفساد، و لكن في جولات ثلاث يوقفه شباب آمن بأن تونس أهم من صعاليك النظام السابق.
اليوم رئيس الهانة يتعدى لسرعة أقصى وينحدر إلى وسائل الإبتزاز السياسي و المقايضة الرخيصة و التشريع المشروط (على وزن البيع المشروط). فيشترط (عن طريق نوابه إلى خير الصعاليك في كروشهم) مقابل سد الشغور في لجنة الإنتخابات.. التصويت على مشروع المصالحة.
و هنا تبدع كتل مفترسة (النهضة و النداء) في ترسيخ أخلاق الباندية و بياعة الشراب التي إعتادت إرهاب الناس. فهمتو توّا علاش ربط الباجي بين التوقيع على الامر الذي يدعوا المواطنين للإنتخابات و سدّ الشغور في لجنة الإنتخابات؟
كان يقصد ما نوقّع كان ما نعدي قانون المصالحة مع الفاسدين.
ما يتعداش قانون تبرأة صعاليك النظام السابق".