أخشى على زملائي النقابيين في التعليم الثانوي

Photo

قرار المركزية بعدم المصادقة على اللائحة المهنية الصادرة عن الهيئة الادارية القطاعية للجامعة العامة للتعليم الثانوي لا يعني في نظري ابدا ان يسمح الاتحاد لوزارة التربية بالتجرؤ على الاساتذة بأي شكل من الاشكال ...هذا على الاقل ما تعلمته داخل المنظمة منذ انتميت اليها وتحملت داخلها مسؤولية على مستوى النقابة الاساسية والفرع الجامعي ..

كان هذا سلوك الاتحاد مع الجامعيين ابان الاضراب الاداري الذي نفذناه سنة 2005 على مدى اكثر من شهر ..رفض الاقرار لنا بهذا النوع من الاضراب ولكنه حمى الجامعيين من اي تعسف ضدهم بل وافق بعد المؤتمر الوطني بالمنستير في 2006 دفاعا عن الجامعيين بتقديم قضية ضد الدولة التونسية الى منظمة العمل الدولية يعرف تفاصيلها من عاش تلك المرحلة..وهو أمر من الصعب تخيله في عهد الطاغية.

أخشى على زملائي النقابيين في التعليم الثانوي من شيئين اذا قرروا مواصلة الالتزام بقرار حجب الاعداد
الاول هو التصادم مع المركزية وهو امر ارى بوادره في الدعوات المتسرعة الساذجة للانسلاخ من المنظمة وهي دعوات كنت حاربتها شخصيا بعد الاضراب الاداري للتعليم العالي بداية من 2006 اذ رفع بعض الجامعيين وقتها شعار النقابة المستقلة نظرا لما اعتبروه خيانة لنضالاتنا مع رفض المركزية الاقرار بشرعية الاضراب الاداري .

ثانيا ان يتحول الصراع الى الصف النقابي الاستاذي نفسه وهو ما تعمل الوزارة على تغذيته من خلال مناشيرها الاخيرة الداعية الى تسليم الاعداد ..

مع كامل الاسف ما اذكره من الاضراب الاداري للجامعيين في 2005 انه مع تسليم 90 بالمائة منا للإدارة جهارا وخفية اعدادهم استشرت الاحقاد وفسدت كثير من علاقات الصداقة والرفقة الثمينة بل ظللنا الى حد اليوم نحترز من كل من خضع للابتزاز وقتها ونرفض ترشحه للمسؤوليات النقابية رغم مضي اكثر من 12 سنة على ذلك الحراك الذي لم يقيم ابدا .

لابد للحوار في شان هذه المسالة ان يتخلص من الجانب الحماسي التعبوي وان يتحول الى حوار هادئ لتجنب كل المزالق الخطرة.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات