إنقاذ "حكم التوافق"

Photo

ثمة "حركة" بذلت وستبذل الكثير من "التضحيات" التكتيكية (ههه) من أجل إنقاذ حليفها المتداعي الذي كان المستهدف الأول والخاسر المتوقع الأكبر في سياق هذه الانتخابات البلدية ومن ورائه إنقاذ "حكم التوافق" معه ورأس حكومته...

والظاهر أنها أسهمت نسبيا في تقليص خسائره أمام الخارجين عنه والرافضين لحكم "التوافق" معها والذين استخدموا خطة ذكية "موازية" في إطار "اللامركزية"، إلى جانب قائماتهم الحزبية والائتلافية المعلنة والموزعة بما يناسب حضور كل منها جهويا، من خلال قائمات مستقلة يبدو أن العديد منها مسنودة منهم ومن لوبياتهم وقد حققت في الكثير من الدوائر الانتخابية سبقا وفوزا كان يمكن أن يكون أكبر...

الانتخابات المحلية ينبغي قراءة نتائجها محليا وتفصيليا (بالمستشار البلدي) وبلا تسرّع، وإن حافظت وفق الخارطة السياسية وطنيا وجهويا على بنية النتائج التقليدية منذ انتخابات المجلس التأسيسي، بغض النظر عن ارتفاع نسبة العزوف عن صناديق الاقتراع و المقاطعة.

والأرجح أن انتخاب رؤساء المجالس البلدية في العديد من البلديات سيكشف ما أشرنا إليه بخصوص تلك القائمات "المستقلة" القوية وروافدها وتحالفاتها الحزبية وسيدفع حتما، لامركزيا هذه المرة، نحو تأكيد "التوافق الاستراتيجي" للحزبين الحاكمين إلى درجة "الالتحام" (ههه)، لمواجهة خصومهم الكثر والمختلفين، في انتظار انتخابات 2019، إن لم يطرأ طارق (بالمصري) أصبح مستبعدا أكثر من ذي قبل بعد أن تبيّن أنه يمكن الاستعاضة عنه بالأسلوب الديمقراطي للوصول إلى نفس الغاية…

نرجعو وين كنّا، واللّص يهز الكل (اقرأ نظام رئاسي فردي وحزب واحد مهيمن)…

ملاحظة شخصية: سعيد بنتائج حزب "التيار الديمقراطي" خصوصا في جمنة، النموذج "الثوري" الوحيد تقريبا في مستوى الاقتصاد التضامني والتسيير المحلي...وسعيد أيضا بفوز قائمات حداثية مستقلة مثل "الأفضل" برئاسة العميد فاضل موسى في أريانة و"المرسى تتبدل" في المرسى وإن كنت محبطا من حصول قائمة "مستقلة" أخرى في المرسى على عدة مقاعد بسبب نقاط استفهام وتعجّب تدور حول رئيسها "الشفاف" و"العتيد"،

كما أني محبط، مثل العديد من الأصدقاء والرفاق، لفوز قائمات "النظام القديم" بمختلف تسمياتها في مناطق مهمشة كان يفترض بمواطنيها أن ينحازوا إلى تغيير حقيقي لأوضاعهم، ربما لم يجدوه في القائمات الأخرى التي عجزت عن الوصول إليهم وعن تثوير وعيهم الاجتماعي والسياسي…

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات