أيها الأحبة، ايها الأصدقاء، ايتها الشعوب المقهورة التي تنتظر سبعطاش بفارغ الصبر، يا أهلنا.. سبعطاشنا هي سبعطاشكم، سبعطاشنا باقية على العهد لم تبدل ولا هي اعتراها الفشل، لكنها وككل مرة تعتمد في معاركها على طول النفس، والموجهات الذكية التي لا تستنزف جهودها.
ايها الأحباب، لقد رأيتم في بعض الصور المفرج عنها، الصور المحتشمة المتآكلة، كيف دخل السفاح في جنح الليل وتم استقباله تحت الأضواء الغير كاشفة، رأيتم وجه المنشار الكالح المتجهم ورأيتم وجه الممثل الرسمي للقصر كيف تحيل ملامحه على جنازة وليس على حفل استقبال،
رأيتم كيف ادخلوه بلا جلبة وبعيدا عن الأضواء، ادخلوه من مسالك مازالت حكرا على منظومة بن علي، لقد استقبلوه في قطعة أرض مازالت لم تسيطر عليها دولة الثورة، لم يدخل السفاح الى قصر الشعب كما أشاعت وسائل اعلامهم، بل دخل الى قنصلية قصر قرطاج.. لم يتجول المجرم في شوارعنا ولم يجلس في نزلنا ولم يتحدث الى شعبنا ولم يدخل حتى من مطارنا، بل تسلل عبر الجناح الخاص الخارج عن سيطرة تونس.
ايها الاحباب، ايتها القلوب التي تدق مع دقات فؤاد سبعطاش، استمعنا الى بعضكم يلوم، "إذا كانت ثورة حقيقية فلما لم تطرد الرئيس وقد هتك عرض تونس بسفاح غبي" ايها الاحباب، تلك هي امنيتهم، ان يتحرك الشعب لنسف مؤسسات منتخبة يوشك ساكنها ان تنتهي عهدته ويغرب الى غياهب النسيان، يترقبون حركة متشنجة وغير دستورية من الشعب ينقض بها غزل الديمقراطية، يبحثون عن تعلة تقودهم الى تبني سياسة الانقلابات واللامؤسسات، يبحثون عن تعلة للعودة الى مربع ما قبل سبعطاش.
شعب سبعطاش قرر أن يفني اجرامهم بحصارهم، ويقودهم رغم انوفهم الى الشرعية، سوف تخنقهم الصناديق ، سوف يلفظون أنفاسهم في جوفها....ثقوا ايها الاحباب ان عمر سبعطاش اطول بكثيــــــــــــــر من عمر جلاده، فهذا المارد السبعطاشي خلق ليعيش.
ايها الاشقاء وحتى نضعكم في قلب الأمل، افتحوا محرك البحث"جوجل"، فتحتموه؟ الأن اكتبوا "زيتونة العكاريت"، أذا لم تجدوها بسرعة أضيفوا اسم "تطاوين"، وجدتموها؟ اطلعتم على تاريخها وعمرها الضارب في القِدم؟...اذا ابشروا، فعمر سبعطاش ديسمبر أطول من عمر زيتونة العكاريت.