الديمقراطية لعبة سياسية تحمي البلد من الويلات.. والديمقراطية لا تقبل أن يدخل إليها أحد بشروط من خارجها.
تقفز النقابة ويسارها الخياني إلى مقدمة المشهد كأنها المعارضة الوحيدة وتظهر من الوقاحة ما تنسف به جهد من خرج ضد الانقلاب منذ اليوم الأول، وتقف موقف من يملي الشروط.
هذا الإعلامي سطحي سخيف لا فهم لديه ولا منهج ولا أراه أهلا لمحاورة رجل في مقام عياض بن عاشور... قصارى ما يمكن ذلك الإعلاميّ الصغيرَ فعلُه أن يفجّر قنبلة اسمها بلقاسم ليكون بلقاسم أداة لتفسير سلوك التونسيات والتونسيين مدّة من الزمان.
لاحظتوش اللي بعض الأصوات الأكاديمية الوازنة التي اعترضت على الانقلاب في بدايته... صمتت؟!! ...حتى الأسماء السياسية التقليدية صمتت…
جماع القول أنّ تمييز حاضرة المرسى باعتبار أنّ لها إسلاما مختلفا عن إسلام أهل القرى التّونسيّة هو قول عبثيّ مهما كانت نوايا صاحبه ومقاصده ويفتقد لأيّ سند معرفي أو تاريخيّ ... ويفرّق بين ابناء الوطن الواحد والعقيدة الواحدة …
هاظوكم ألي عاملين فيها "المختصين" في القانون الدستوري... وعاملين فيها "يفسرو" فيه للشعب... وهوما يكذبو عليه ... واحتلو المنابر بالطلب وخصوصا الإعلام العمومي كيف وقت بن علي... وهوما يخدمو عند الطلب.
ردة فعل الرئيس المنفعلة والمتواترة في انفعالها من سؤال خارطة الطريق، أمر مثير للحيرة بالفعل. لكنها من نوع الحيرة التي سرعان ما تزول كلما وضعت الأمور في سياقها وأمسكت بعناصر المشكل: ليس لقيس سعيد أي خارطة طريق !
Les Semeurs.tn الزُّرّاع