لاحظتوش اللي بعض الأصوات الأكاديمية الوازنة التي اعترضت على الانقلاب في بدايته... صمتت؟!! عياض بن عاشور. سناء بن عاشور.. منى كريّم.. سلسبيل القليبي.. سليم اللغماني رغم تردده..
حتى الأسماء السياسية التقليدية صمتت.. حمة الهمامي.. الذي لا أحد يملأ موقعه السياسي.. صمت نهائيا ( حتى ظرفه العائلي لا يفسر صمته)...نجيب الشابي، رغم وضوح موقفه الرافض للانقلاب وراديكاليته، خفت صوته. بقي أحمد صواب.. المنشقّ بطبيعته .
هذا الصمت المريب.. أراه من متمّمات غموض/وجديّة هذا الانقلاب الزومبي.
وإذا أضفنا تواصل مفاوضات الحكومة/الدولة/ أجهزة الحكم الفعلي.. مع دوائر المال العالمية (بعيدا عن ثرثرة أمك صنافة).. رغم أنها مفاوضات تمهيدية ولربح وقت "ضروري للانقلابات".. واشتغال هذه الأجهزة في صمت وتصميم على ميزانية تراهن كليا على جيب الشعب الذي سيريدها "رغما عن أهله" .. بعيدا عن ثرثرة استعادة الأموال المنهوبة ومحاربة الفساد والبلابلا.. وتنجح، هذه الأجهزة، بوضوح في ترويض اتحاد الشغل المختنق بملفاته من جهة.. وبضغط قاعدته المفقّرة من جهة أخرى…
نصل إلى نتيجة بسيطة جدا.. ومزعجة جدا :
لسنا أمام "سلعة" محلية.. لا شكلا ولا لغة ولا رهانات. ومع ذلك.. معارضة الانقلاب واجب إنساني قبل كل شيء.