الفنان والمربي مهذب الرميلي، صبرا؛ ففي تونس منذ عقود طويلة مفاصل القوة الناعمة في قبضة بشر ما يحبّوش الراجل (أقصد القيمة لا الجندر - إذ كان ممكن جدا أن تكون مربية هي موضوع ما جري).
أنت لست ملاكا، لكن الأكيد أنك لست شيطانا مثلما يخطط راجموك... كثيرون أدلوا بمواقفهم عتابا لك اصلاحا لذات البين... لكن من استلوا سيوفهم وجندلوك يكرهونك على خاطرك المرآة التي يكسرونها هربا من قبحهم "الممكيج"؛ يكرهونك لأنك عاشق للخسارات الجميلة... يكرهونك على خاطرهم يحسبوها مليح... فالاصداع بالحق لا يبقي لصاحبه صاحبا... وأنت بمواقفك اخترت وحشة الطريق... حملتُهم المحمومة ضدك كشفت حقيقتهم. هنيئا لك بموقفهم منك.
لقد كانت التلميذة المغرورة مجرد قميص عثمان لنهشك حيا... نعم، أنت والتلميذة تنتميان لمؤسسة تربوية (التعليم أحد عناصرها وليس كلها ولا جوهرها)؛ أنت لم تطردها، لكن الميثاق الأخلاقي التربوي لا يُعلى عليه...
شخصيا لست مع طردها وإنما مع نقلها إلى مؤسسة أخرى، مراعاة لكون خراب المؤسسة التربوية الحالي مسؤولية مشتركة دولة ومجتمع في مناخ عولمة باغية هدفها تحطيم كل المرجعيات...
كل شئ ممكن اصلاحه لكن دوس الدستور أي دستور (عام أو قطاعي) معناه الخراب الشامل لغياب مرجعية نحتكم إليها ساعة نختلف. كل شئ ممكن اصلاحه لكن دوس الدستور أي دستور (عام أو قطاعي) معناه الخراب الشامل لغياب مرجعية نحتكم إليها ساعة نختلف.
من بلعوا ألسنتهم ساعة الحديث عن" كوكتيل غرفة التآمر الـ 25" لأنهم يشبهونهم؛ كاذبة دموعهم العاهرة التي يذرفونها دفاعا عن التلميذة المحظوظة بـ "حب" الأفاعي والثعالب التي تتناهشك.
كل شيء يمكن اصلاحه مهما عظمت الخسائر.. إلا المدرسة والقانون، بدوسهما يسود الخراب…