أن تسارع رئاسة جزائر المليون ونصف المليون شهيد إلى الاسناد المعنوي للرئيس التونسي المنتخب، ليس تسرعا بل لأنها تعرف من اغتال الشهيدين بلعيد والبراهمي وتدرك اجرامهم المفاخر باغتيال سياسيين دفاعا عن مصالحهم وخلط الأوراق إذ ليس لهم أصدقاء بل بيادق ودمى. ولأنها تدرك حجم خساراتهم الجيوستراتيجية طيلة "عشرية الشعب يريد" في مداراتها العربية، ولأنها تدرك أنهم يسارعون الزمن لتثبيت بعض الهيمنة على ما تبقى لهم من نفوذ في ما يسمونه مستعمراتهم القديمة قبيل زحف بايدن على مجالاتهم ولا يملكون له صدا…
نعتقد جازمين أن رئيس الدولة في حماية أكثر القوات المسلحة اقتدارا وثقة ووطنية وخلقا، لكننا لا نجزم أن محيطه الاستشاري في مستوى قصر قرطاج ومهماته....
والله لو كنت في قصر قرطاج بفضل انقلاب (أو بفضل حزب ثورة لا علاقة تنظيمية لك ولا لأي حزب بها) لتفهمنا تحرشك بالدستور والأحزاب والبرلمان. أما وقد اعتليت سدته بفضل الدستور والأحزاب والانتخاب فلا يحق مطلقا مطلقا المساس بالغصن الذي تقف فوقه…
أخلاقيا وسياسيا لا يجب أن تصدق أنك منتخب بفضل ثلاثة ملايين ناخب. هذا تضليل سياسي وأخلاقي... جمهورك الانتخابي لا يتعدي الست مائة ألف ناخب... ذلك حجمك الانتخابي الخالص في الدور الأول.... من رجحوا كفتك لاحقا كانوا جمهورا حزبيا... جمهور من نافسوك في الدور الأول هبوا إلى قطع الطريق في وجه مافيوزي متحيل لصالح نفس مومنة ليس إلا...
وعليه يا سيادته حفظك الله ورعاك بيننا وبينك الدستور لاستكمال ما تبقى من العهدة...
- الدساتير تنقحها الشعوب التائقة إلى تصفيد حكامها ولا يغيرها الحكام وحشودهم المناشدة لعودة أبوية تبيع الوهم.
- شيطنة الأحزاب لا تعني أن حشودك ليسوا حزبا ينكر حقيقته.
- أليس مريبا ولا أخلاقيا يا سيادته أن أشد من رذلوك ودوعشوك زمن الحمى الانتخابية هم أشد مناشديك اليوم !!!
- أليس فخرا لك أن من هبوا لترجيح كفتك زمن الحمى الانتخابية هم أشد ناقديك اليوم انسجاما مع أخلاقيات الانتخابات : ثقة تعقبها رقابة لصيقة.
- أليس مريبا كون من هللوا لدبابات الزبيدي المهددة باقتحام البرلمان (الذين يناصرونك اليوم) ينددون بالدبابات التي تحمي البرلمان ممن هللوا لاقتحامه بالدبابات !!!
لم نفقد عقولنا بعد يا سيادته الذي نرجو سلامته.
* تمسك رئيس الحكومة بصلاحياته أمامك دستوري يا سيادته.
* تمسك البرلمان بصلاحياته دستوري يا سيادته!!!
* خروج ضحايا السوق الذي تحرسونه (ومعهم المعارضة البرداعي) للشارع دستوري يا رئيس الحكومة ونواب البرلمان!!!
* تولي القوات الأمنية مهماتها التي يضبطها القانون دستوري أيتها المعارضة. وعنفها النوفمبري اجرامي يا حكومة ويا برلمان!!!
تونس اليوم لبرالية: مكاسب ومشاكل يا يسار التزييف الأيديولوجي الوظيفي الوقح. الفاشية الدينية لا تعشش إلا في أوهامكم المفوتة.
ضرائركم وكيل لبرالي بشروط الهيمنة الجديدة (الاستبداد الديموقراطي) وزغرادتكم وكيل فاشي بشروط هيمنة (الاستبداد المتخلف) أطاحت بها سبعطاش يا اللي ما تحياوش!!!
معارك اليوم:
عين تحرس الديموقراطية في مواجهة تحالف الفاشية والشعبوية و قبضة للإطاحة بالاستبداد الاقتصادي الذي يحرسه وكلاء الاستبداد الديموقراطي.
افكر بصوت عال…. لا نزعم أن ما نقوله الحقيقة لكننا نفك سحر الدجالين زاعمي الحقيقة. تفضل جادلني فكرة بفكرة إن لم تكن دجال يحترف الاغتيال.