منذ شهر أو أكثر وصفت جروة السفير الأستاذ مختار الجماعي بـ "محامي النهضة"... البارحة قرأت ما يلي: المحامية الإسلامية إيناس حراث L’avocate islamiste Ines Harrath كذا ورد ذلك على اعمدة أحد مواقع المافيا التونسية. ما معنى" محامي النهضة"؟ هل تقتصر مرافعات الأستاذ الجماعي على النهضويين فقط؟!!
أم أن النهضويين كائنات مستباحة لا حق لهم في توكيل محامين؟! أم أن من يجرؤ على قبول الترافع على نهضويين يكون مآله الوصم غمزا ولمزا مقدمة لإفراده إفراد البعير المعبّد؟! ثم، ما معنى "المحامية الإسلامية"؟! هل معنى ذلك أنها أحرزت على الاعتراف الأكاديمي الذي بموجبه أصبحت محامية من إحدى الحوزات مثلا؟! أم أنها خلال مرافعاتها تحيل على مرجعيات شريعية من خارج منظومة القوانين والتشريعات التونسية؟! أم أن ظهورها في الفضاء العام بخمار يغطي شعرها كفيل بوصمها بما يحيل على ما تثبّته الدعاية الفرنسية (إسلامي = إرهابي)؟!
ما هي استراتيجيات وصم من نختلف معه بالاسلامي /الخوانجي؟
سئل ذات يوم أحد رموز جماعة ناطوري كارتا (الذي كان يتصدر المتظاهرين في كندا إسنادا للمسلمين ضد حمى الاسلاموفوبيا) عن سر حماسته؟! أجاب: لا نريد للمسلمين أن يكونوا يهود القرن الحادي والعشرين تذكيرا منه بما تعرض له اليهود في أروبا خلال النصف الأول من القرن العشرين.
قوادي فرنسا في تونس (كمبرادورها الثقافي الرث/المخبرين المحليين) يصرون على وصم كل مختلف بالخوانجي، والاسلام السياسي، عنوانا لاغتياله رمزيا. يقول المفكر الشيوعي العراقي هادي العلوي (رحمه الله): إن زائدة السياسي المضافة للإسلام إنما يختفي وراءها جبناء غير قادرين على الإعلان صراحة عن عدائهم للإسلام.
العلمنجي التونسي المزيف هو مجرد نسخة كربونية مشوهة من العلمنجي الفرنسي الذي هو مجرد متعصب كنسي مخاتل. يقول فريدريش نيتشة: "لقد أفقدتنا المسيحية ميرات الحضارة اليونانية القديمة وقد أفقدتنا بعد ذلك ميراث حضارة الإسلام. كما أن الحضارة العجيبة باسبانيا المورية (الذي يعتبر بالنسبة لنا في الأساس أقرب وأكثر تعبيرا عن المعنى والذوق من روما واليونان) قد دهس بالأقدام... لأنها قالت نعم للحياة".
أنت أيها العلمنجي الوضيع لست علمانيا ولا يساريا ولا حداثيا كما تتوهم، أنت مجرد مردد لمقولات كنسية غرباوية لا علاقة لها حتى بمسيحية الناصرة.
نعود إلى الأستاذة إيناس حراث: هل يعلم جرو الموقع المافيوزي الذي غمز في حقها كونها سليلة أسرة يسارية عروبية نهلت منها أولا ونشطت في الاتحاد العام لطلبة تونس، وكونها في آخر انتخابات صوتت لياسين العياري ورفاقه في أمل وعمل ولم تصوت لا للغنوشي ولا لسيف مخلوف؟!
كيفاش تحبونا نحترموكم؟!
ثمة جرذ قومجي جبان سبني قائلا عني خوانجي أسفل تدوينة لي أعاد نشرها صديق عزيز كتبتها حول الهذيان القومجي الانعزالي (محتقرو العروبة والاسلام) المشنع على الفاتح عقبة بن نافع.
أقول لهذا الجرذ القومجي الكريه: نعم لست قومجيا مثلكم وأعمل كل ما في وسعي للتمييز بين الخط الذي ألتزمه أقوالا وأفعالا الوحدويين العرب الديمقراطيون وبين القومجيين (الانعزاليون والاختزاليون) الفاشيين.
شوف يا جاهل،
موقفي من الاسلاموية واضح ومكتوب. أنقدهم جذريا لكن من خارج العنف الابستمولوجي الأورومركزي العنصري، وأشتبك معهم بضراوة في مناخات الحرية وساحاتها، وأذب عنهم كأنما أذب عن نفسي ساعة تدلهمّ ظلمات الفاشية.
الأستاذ الجماعي والأستاذة حراث أشرف منكم جميعا. هل لديكم اقوال أخرى يا سفلة؟!