مرة أخرى تتطاول الاذرع الاعلامية للإمارات على تونس وعلى غزة وكلاهما أرض كرامة وعزة. طبعا من المعلوم بأن الاعلام الاماراتي كله موجه لخدمة السلطات القائمة هناك وصحيفة العين التي سعت اليوم عبر تقريرها المسموم لأهانة الشعب التونسي والصامدين في غزة أعطت دليلا واضحا بأن ما تسعى له سلطات أبو ظبي هو مقايضة الكرامة والوطنية والعزة بالرز والدواء الفاسدين والتبعية .
لقد أكدت السلطات الاماراتية مرة أخرى العدوانية المجانية تجاه الشعوب الحرة وسعت مرة أخرى للتشويه والكذب لمحاولة ابراز العوز والحاجة للبعض مستغلة الضعف التواصلي والسياسي وغياب التنسيق بين بعض مؤسسات الدولة لبث سموم الفتنة .
أصبح العالم يرى اليوم نوعية السياسيين الذين يديرون شؤون دولة الامارات بعد المرحوم بن زايد وبعد أن وقع عزل الرئيس الحالي الشيخ خليفة في قصره وفرض حراسة تابعة لولي العهد محمد بن زايد وهي سابقة في التاريخ أن يكون رئيس البلاد في حالة عزلة وتدار البلاد عبر مكاتب خدمات دولية متعددة الجنسيات .
أكاد أجزم بأن ما قيل بحق غزة غير دقيق خاصة بعد اكتشاف تخابر وفود الهلال الاحمر الاماراتي لصالح اسرائيل سنة 2014 والذين كانوا يدخلون لغزة تحت غطاء العمل الانساني و هم اليوم على قائمة عملاء اسرائيل والمخبرين ولا أتصور أهالي غزة سيثقون في أدوية مصدرها الامارات.
أما بخصوص تونس والتي ركز عليها التقرير المخاراتي فأنني أدين بأشد العبارات ما أقدم عليه الإماراتيون في محاولة يائسة وبائسة لأهانة تونس وشعبها وأطالب بالاتي :
- أن تسارع رئاسة الجمهورية بالاعتذار للشعب التونسي بعد أن وقع التلاعب بها عبر توريطها في قبول هبة في صيغة مهينة وغير أخلاقية من جهة لم تخفي يوما عداوتها لثورتنا و لقطاعات واسعة من شعبنا.
-الاعلان عن اتلاف الشحنة اذا تعذر التأكد من موافقتها للمواصفات الصحية المطلوبة والمعتمدة.
-دعوة مجلس نواب الشعب لبعث خلية متابعة ورصد لنشاط الامارات في تونس على شاكلة لجنة "التسفير لبؤر التوتر والصراعات" .
-فتح "صندوق للتبرع والاستثمار في الانسان" اذا عجزت الدولة عن توفير ما يكفي لحاجيات الشعب وستكون أول مساهمة من ابناء الجالية التونسية في الخارج بعشرات أضعاف الهبة التي قبلتها الرئاسة ولم تدرك تبعاتها الصحية والسياسية والمجتمعية.
-التواصل مع الشباب الذين ظهروا في التقرير لإجلاء الحقيقة ومعرفة ظروف التصوير وان كانت الشهادات عفوية او بطلب من جهات ما لأن المضمون خطير ومعيب استعمال شباب وتعويدهم على ثقافة التسول المهين.