اطّلعت اليوم على البيان الختامي لملتقى الحوار الوطني الفلسطيني الثاني الذي عقده المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج في إسطنبول يومي الجمعة والسبت الماضيين وخرجت بذات النتيجة التي عبرت عنها اول امس وهي انه وغيره من الملتقيات والمؤتمرات التي تعقد من اجل الانعقاد واللقاءات الاجتماعية لن تخرج بنتائج عملية.
أشعر بالأسف للقول انه بعد اكثر من سبع سنوات على تشكيله لا دور حتى الآن للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج وان بيانه الختامي يمكن وصفه ب "اللابيان" لا لون ولا طعم ولا رائحة.
قلت وشاركني العديد من أعضاء المؤتمر منذ البداية بضرورة عدم الخشية من طرح بديل عملي لما يسمى م ت ف وعاد من يدير المؤتمر للحديث عمن يعطل ترتيب البيت الفلسطيني… ما المقصود بترتيب البيت الفلسطيني … استعادة حركة فتح /أوسلو لقيادته؟
البيت الفلسطيني يا سادة رتبه طوفان الأقصى الذي احدث فرزاً واضحاً بين الوطني والعميل .. وانتهى الأمر …البيت الفلسطيني هو بيت المقاومة الوطنية ضد كيان الاحتلال والعدوان وحلفائه…
وكتبت ما لم يعجب البعض ان مصطلح الحوار الوطني يقصد منه الحوار مع جواسيس أوسلو ودعاة حل الدولتين والدولة الواحدة الذين شارك بعض دعاتهم في المؤتمر.. هذا لعب في الوقت الضائع.
من يدير المؤتمر هم "مخ"حمساوي خليط مع خط مساوم.. بل ان احد مؤسسي المؤتمر وصفهم بانهم ممن يعمدون إلى تدوير الزوايا واللعب على الكلمات .. فمنظمة التحرير لم تعد قابلة للإصلاح أو الترتيب وان من الأولى دفنها وان أسطوانة المصالحة والوحدة الوطنية بعد 17 عاماً ونحو 15 اتفاقية مع فتح وسلطتها في رام الله كافية لان يدرك الجميع ان هذا جهد ضائع ومردوده سلبي على المقاومة وعلى الالتفاف الشعبي الحاضن لها.
وحسب قوله فإن مثل هذه المحاولات لن تنتج غزة مقاومة في الضفة الغربية المحتلة بل ربما تنتج رام الله جديدة بكل مواصفات الخيانة في غزة لا سمح الله.
وينتهي هذا الصديق إلى القول ان البعض في المؤتمر يطرح الموضوع وكأنه خلاف بين طرفين مقاومين وخلافهم هو على الآليات وأدوات تصعيد النضال وليس خلافاً على المبادئ والثوابت.
ختاماً … يبدو ان إدارة المؤتمر الشعبي تتخذ منه مجالاً للعلاقات العامة وشكلاً من أشكال "البرستيج"
ما هكذا تورد الإبل يا سادة!!!