ليس مهما الآن أن تترأس سعاد عبدالرحيم بلدية تونس أم لا. ما قدمته لتونس حتى الآن يعتبر خدمة جليلة على الحساب قبل مباشرة الأعمال و قبل حسم المسألة.
سعاد عبدالرحيم تحولت إلى مصفاة لن يمر منها إلا الأوفياء لمبادئهم، كل الحداثيين السلفيين وما أكثرهم وكل السلفيين الحداثيين علقوا على جوانبها وعجزوا عن المرور.
سعاد عبدالرحيم تحولت إلى قضية عصية عن الإنتهازيين من أنصارها وعلى الإنتهازيين من أنصار المرأة. سعاد عبد الرحيم تحولت إلى جهاز للكشف الإشعاعي بانت به كل عورات النخبة السياسية والفكرية. في كلمة سعاد عبدالرحيم تحولت إلى علامة فارقة.
أتحدث هنا عن سعاد عبدالرحيم القضية وليس عن سعاد عبدالرحيم الشيخة التي ستكون تحت مجهر النقد والتي سوف لن يسعفها تاريخها الناصع بقدر ما يسعفها العمل والإنجاز. سعاد مصفاة باعتبارها قضية...نعم عندما نرفض شخصا أوصله الصندوق لاعتبارات ايدبولوجية و سياسية، نحن بالفعل في زمن "بائس وكلب".
بعض الخيارات تتجاوز بكثير الأهداف القصيرة التي وضعت لها عندما تضعنا أمام تحديات أعمق و إشكالات أعوص ستسهم لا شك في تمييز الخبيث من المواقف من الطيب.