انطلقت حملات الترذيل والتبخيس لضحايا الاستبداد بناء على اشاعات يتولى من يسمعها كبرها دون اعمال العقل لحاجة في نفس مريضة ملؤها الحسد لا اكثر. ولا علاقة للموضوع بالخوف على المال العام ولا الشعب لان الناعقين بهذه الفزاعة كانوا يصفقون للطرابلسية ولبن علي وللتجمع حين كان يأكل اموال الشعب على اجساد الضحايا ويمسح قاذوراته في وجوه الجامعيين والحقوقيين المزعومين الذين انتبهوا الان الى ان هناك جماعة "يدعون" النضال سيعوضون ب3000 مليار .
من هؤلاء "المعجمي " ابراهيم بن مراد والذي زعم بان النضال وهمي ووصف المناضلين بالسلفة وهوخبير في الموضوع باعتباره كان مناضلا حقيقيا زمن بن علي مكنه" نضاله" من الاكل من فتات التجمع ومن السعودية وقطر والعراق نظرا لخبرته في "النضال " وتبوأ في الجامعة وغيرها مقاعد ذات اهمية ليستقيل بعد ذلك من عقله ان كان له عقل خلاف انه تقني معرفة تعيس فيصدق ان الضحايا سينالون ذلك المبلغ والحال ان امامه قانون يحدد سقف مساهمة الدولة بعشرة مليارات والبقية هبات اجنبية وكلها مازالت في طور الاحلام والخيال.
خلاصتي : موضوع تعويضات ضحايا الاستبداد المزايدة فيه نذالة وسقوطية. الحديث فيه ينبع من حسد شخصي لا اكثر ولا علاقة للحرص على المال العام به فَلَو اعطي الناقد نصيبا لبلع فمه.
الغرف التي توظف هؤلاء الحقيرين هدفهم في المدى القريب تعفين العلاقة بين ابناء الشعب الواحد وفي المدى البعيد ترذيل قيمة النضال عموما والمسؤولية كاملة احملها لحركة النهضة التي ينطبق عليها مثل الماكلة على الترد والعياط على الزرزور .
فالضحايا من 56 وهي تحمل وزر الجميع واليسار يسرب جماعته في مفاصل الدولة زمن الحكم الوهمي للنهضة ثم يزعق بان الدولة وقعت اخونتها وهنا تذكروا حديث نبراس شمام عن 140رفيق دخلوا للوظيفة بوساطة ضافر ناجي مستشار الحبيب الصيد ضمن ملف المفروزين امنيا.
الحاصل دولة ساقطة ومجتمع تافه ونخبة قوادة. رحم الله هشام جعيط كان محقا في احتقار كثير من الجامعيين.