عقوبة الهايكا لقناة الانسان بداعي عدم احترامها لكرامة الانسان تكشف بوضوح معنى الانسان لدى النخبة المتعفنة والماسكة بزمام الدولة في هذا البلد فالهايكا منتهية الصلاحية لا تعرف الانسان إلا يساريا أما ما تقذفه قنوات العهر ضد تونسيين آخرين ليل نهار على لسان المرتزقة فذلك لا يمس الكرامة لأن المخاطبين بها ليسوا من صنف الانسان حسب الهايكا.
وفي الحقيقة الامر لا تتحمله الهايكا وحدها فهذه ثقافة راسخة في ذهن مرتزقة الدولة العميقة فكثير منهم صدعوا رؤوسنا بطلب الحرية لسامي الفهري فقط لأنه سجن في زمن الجماعة الذين لا ينطبق عليهم وصف الانسان اما بعد ذلك وحين اهانهم هم فقد تذكروا انه لص وانه ليس اعلاميا وطبعا الهايكا لم تحرك ساكنا .
رابطة حقوق الانسان بدورها لا تصدر بيانات إلا اذا مس الانسان اليساري حسب تعريفهم ،أما الاخرون فليسوا انسا .
الهايكا مؤسسة غارقة في الفساد وفي حسابات الايدولوجيا وهي منتهية الصلاحية لذا انا ادعو قناة الانسان وكل من تصدر الهايكا في حقه قرارا أن لا يلتف اليها بل أن يرفع دعوى لدى المحكمة الادارية لابطاله فقد انتهت صلاحيتها وهي بمثابة العلكة الفاسدة التي تسمم الاجواء.
تذكروا ان قناة نسمة مخالفة لكراس شروط البث وهي اصلا غير قانونية وهي تواصل البث مطمئنة إلى فساد الهايكا ،كذلك مزابل تونسنا والجنوبية وغيرها من القنوات والاذاعات. لا تدفعوا لهم مليما واحدا فانهم سيشربون به نخب اخراجكم من عالم الانسانية .
لا يحدثني احد عن اخلاقيات الصحافة فانا لا ارى ان عندنا صحافة او اعلاما اما ان يتطهر الجميع او نتركها سائبة كل واحد يحتطب كما يحلو له (طبعا انا اتفهم ردات الفعل ولا ابررها(
التطرف لا يولد إلا تطرفا.