بلا شك سيعود الرفاق. الليلة ثملين يشربون ويكتبون في كراساتهم التي ورثوها من زمن الحمير في البانيا خوجة انهم طردوا الرجعية من معقل الأنوار.
نعم. هذا ما سيفعله عصابة من طلبة اتحاد طلبة تونس الذي أسسه التجمعيون في فرنسا انقلابا على صوت الطالب الزيتوني ومن يومها وهو لم يغادر منطق الانقلاب والقلب والتعصب حتى اندثر وترك من خلفه ذرية ضعاف العقول خفافها رفضوا ان يستمعوا لأساتذتهم. يفككون بمنطق العلم والأكاديمية منظومة خصومهم او اعداءهم كما يتصورنهم فاقتحموا ندوة علمية تنظمها وحدة بحث مختصة تابعة للكلية بداعي وجود الرجعية وان المبحث الذي تبحثه الندوة سياسي يخدم خصومهم .
هكذا كان الامر في منوبة الآداب وقد غاب عميدها عمدا وصمت بعض أساتذتها وكان اخرون وراء دفع هذه العصابة من الطلبة لفعل فعلتهم التي فعلوها وهم يشهدون .
لم يستقل العميد ولا وزير التعليم ولا رئيس الجامعة ولَم يحل المقتحمون على مجلس التأديب فما جرى لا يمس الحريات الأكاديمية ولا داعي للتهويل فجامعاتنا غير مصنفة ونقابة تعليمها ترفض ان تساند اساتذة يقع تجويعهم من الوزارة لأنهم يختلفون معهم .
هكذا ثم نبكي على تعليمنا.
ونبكي على وجود الاٍرهاب والتطرف وطلبة جامعاتنا شكل عقولهم خبراء الاعلام النوفمبري وعلية وانفاق وفبروكي وغيرهم الى درجة رفضوا الاستماع الى استاذ كالأستاذ محمد حاج سالم او المنصف وناس وغيرهم ممن جاء يبغي تقديم علم وليس شعوذة في فهم الظواهر.
لكن الحماقة أعيت من يداويها …
ادين من موقعي كعضو في وحدة البحث التي اعتدي على نشاطها اليوم هذه الهمجية احمل عميد الكلية مسؤولية ذلك ومجلس التأديب وأقول انه لم يعد كافيا حذف وزارة الثقافة فقط بل وزارة التعليم وأطالب النواب بمحاسبة الوزير.
يفعل الجاهل بنفسه ما لا يفعله العدو بعدوه…