عزا رئيس الحكومة الواقف لتونس مشكل الفسفاط إلى عدم فهم التونسيين للديمقراطية وفي هذا مغالطة كبيرة وقلة ذوق .
أولا :مقام المقال كان يفترض من رئيس حكومة منتخب أن لا يهين شعبه الذي اختار جزء منه ان يصوت له ولولا الديمقراطية ما كان لموظف السفارة الامريكية المجهول أن يصير رئيسا لحكومة .
ثانيا :بعض المعطلين لنشاط الفسفاط فعلا لا يفهمون الديمقراطية لأنهم لا يمثلون المحتجين حقيقة فهم لصوص ومنحرفون يعملون تحت حماية حزب المولوتوف الذي جاء بك الى سدة الحكم ،وهم يعطلون الفسفاط خدمة للوبيات فاسدة في الجهة وفي الوطن معظمهم من مساندي حزبكم .
ثالثا :اين أنت مما تراه فوضى مخالفة للديمقراطية لماذا لم تتدخل كما تدخلت في قرقنة ضد معتصمي البتروفاك هناك رأيت القوة صالحة لحماية الديمقراطية لان الاجدانب ضغطوا وعميت عنها عيناك في قفصة.
رابعا :هل فهم الفاسدون الذين تحميهم حكومتك الديمقراطية جيدا وهم يزيفون نتائج المناظرات ويسكتون عن المناب الاجتماعي الذي استحوذ عليه النقابيون لأبنائهم (تفرض شركة فسفاط قفصة 20 بالمائة من نسبة الانتدابات لذوي الحاجات الاجتماعية الملحة والخاصة تحت مسمى المناب الاجتماعي لكن النقابيين استولوا لفائدة أبنائهم ما كان سببا في اندلاع انتفاضة الحوض المنجمي2008).
هل فهمت حكومتك الديمقراطية جيدا وهي تمهد الطريق للنائب الفاسد لطفي علي عن حزب المولوتف يدفع للسكارى والمنحرفين لتعطيل خط السكة من اجل الحصول على امتياز نقل الفسفاط بشاحناته عوضا عن القطارات بما سبب في خسائر فادحة لشركة السكك والفسفاط على حد سواء ودمر البنية التحية للطرقات في قفصة .
بلا شك أن ظاهرة الاحتجاج في تونس بعد الثورة لم توفق بعد إلى صيغة مثالية تعادل فيها بين الحرية والقانون وهذا ليس عيبا ولا جريمة يشنع بها رئيس حكومة في محفل دولي ولكن كان عليه أن يبكي او يستقيل لفشله في دفع وسائل الاعلام ومؤسسات حكومته من خلال الانجازات والسياسة النزيهة الناجعة لتنمية الوعي المواطني.
يجدر بك أن تقعد يا صاحب "الوقوف الكاذب".