فضيحة سعيدة..
عندما تعتمد الناطقة الرسمية باسم رئاسة الجمهورية المدعوة سعيدة قراش على كذبة أو إشاعة، فماذا يعني هذا بالضبط؟ هيبة دولة مثلا؟ أم احترام المنطوق باسمه؟ أم هي من علامات الخبرة التي اكتسبتها في قصر قرطاج والكفاءة التي أصبحت لها والتجربة في الاستشارة؟ أم كل ذلك معا، لم لا؟
عودة إلى تصريحها، صرّح رئيس الجمهورية بلسان الناطقة باسمه بأن "هناك أشياء (في إشارة إلى أرشيف الرئاسة) سلمت لجهات غير تونسية (تقصد قطر) في عهد الرئيس السابق (المرزوقي) والمستشار الأول عزيز كريشان كان من صرح بذلك".
الفيسبوك فضح ما ورد في ذلك التصريح الاستشاري، من خلال نشر التكذيب الذي نشره عزيز كريشان منذ 20 سبتمبر 2018. وكان بإمكان سعيدة الناطقة باسم الرئيس، وهي تصول في قصر قرطاج، أن تتثبت بنفسها من الأمر دون الحاجة إلى تكذيب عزيز كريشان، إلا أنها لم تفعل ولم تتجشم الاطلاع على تصريحه، منهجها لا يسمح بذلك، يكيفيها أن تضرب الآخرين بالأكاذيب والإشاعات.
فضيحة مسّت من رئاسة الجمهورية، بكل تأكيد، وفضحت صنفا ممن كانوا يقدمون أنفسهم على أنهم مناضلون ذوو مبادئ وقيم، فإذا بهم مثل سعيدة.
محمد ضيف الله
استهتار مستشارة
مستشارة رئيس الدّولة اليوم صباحا على إذاعة خاصّة تردّد معلومة كاذبة منسوبة لمستشار الرّئيس السّابق الدكتور منصف المرزوقي من طرف صفحة مجهولة الهوية سبق للمستشار نفسه نفيها بشكل قطعيّ ، فهل وصلها النّفي وتجاهلته أم لم يصلها لقصور في التّواصل ؟
في كلى الحالتين هو مظهر من مظاهر التردّي الذي بلغته وظيفة المستشار الذي يفترض أن يعين المسؤول على استيعاب الملفّات وفهم الواقع لا أن يضلّله ويضلّل الرّأي العام.
المعلومة الكاذبة تتعلّق بتسليم أرشيف الرّئاسة لدولة أجنبيّة وتبنّي مستشارة رئيس الجمهوريّة لهذه الرّواية الكاذبة وإشاعتها عبر وسيلة إعلام يجعلها تحت طائلة المساءلة القانونيّة والإجراءات الإداريّة بتهمة نشر أخبار زائفة تمسّ من أمن الدّولة.
إنّها دولة يا سادة وليست جمعيّة مبتدئة وما صدر عن مستشارة القصر يمسّ من هيبة الدّولة وسيادتها وكرامتها وأمنها القومي.
سامي براهم