عُنف "ميثاق قرطاج" والكذب على الشعب بالصمت…

Photo

قيادةُ حزبِ النهضةِ بين مطرقة التبعية للغرب وسندان ثوابت قواعدها!

لو كانت مطرقة الغرب صلبةً فسندانُ القواعد أصلبُ ولا أحد يرغب في أن يتبوأ مكانَ قيادةِ حزبِ النهضةِ الواقعة حاليًّا تحت تهديد عُنف "ميثاق قرطاج" وتشبّث قواعدها بالثوابت الإسلامية.

مَثَلُها في الحكم كمَثَلِ جنرال يقود حربًا بجنودٍ تحت إمرة جنرال من جنرالات العدو، فلا هم انقادوا لأوامره ولا هو انسحب من القيادة. وإذا الجندُ على الإرهابِ والفسادِ انتصر فللذكرِ حظان (حزب النداء) وللأنثى حظٌّ واحدٌ (حزب النهضة). وإذا الجندُ أمام الإرهابِ والفسادِ انكسر فالأنثى هي المسؤولة عن إنجاب البنات (الهزائم.)

أما مَثَلُها في بناء حزبها (النهضة) فهو كمَثَلِ ربِّ عائلةٍ أفنَى نصفَ قرنٍ من عمره يشيّدُ بيتًا بأحجارٍ إسلامية فيأتيه مهندسٌ غير إسلامي ويقول له: "إن بيتَكَ آيِلٌ للسقوط وعليكَ ترميمه. سأختارُ لكَ الأحجارَ الجديدةَ وأترُكُ لك حرية قلعِ أحجارِكَ لتضع بيديك المباركتين مكانها أحجارِي حتى لا يقع البيتُ عليك وعلى صغارك. "

خُذْ صَخرةَ "حرية المعتقد" وضَعْها مكان حَجرةِ "وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ"، "حقوق الإنسان" مكان الشريعة"، "المساواة التامة بين الرجل والمرأة" مكان "الرجال قوّامون على النساء"، "المساواة في الإرث" مكان "للذكر مثل حظ الأنثيَيْن"، "إباحة زواج المسلمة من غير المسلم" مكان "وَلَا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤْمِنُوا ۚ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ"، إلخ.

يبدو لي أنه لو لم يكن البديلُ أو الحجرُ الجديدُ )ديكارت عربي) منبثِقًا من نفس بيئة الحجرِ القديمِ (الحضارة الإسلامية ذات المَعينَين، مَعين القرآن ومَعين الفلسفة الإغريقية) فلن يصلحَ الترميمُ ولن يعمّرَ طويلاً وحتمًا لن يصمدَ ضد المواجهة الآتية لا محالة عاجلاً أم آجلاً ولا أرى لإرهابِ الغربِ دواءً غير مواجهته باستعمال السلاح، سلاحُ الدمارٍ الشاملٍ، سلاحٌ اسمه بالفرنسية "Le Partage" وبالعربية "العدلُ في توزيعِ جميع ثرواتِ العالَم بين الشمالِ (الدول الناهبة حاليًّا) والجنوب)الدول المنهوبة حاليًّا، إسلامية وغير إسلامية".)

إمضائي

"… إن إنكار الثقافة الغربية لا يستطيع أن يشكل في حد ذاته ثقافة. والرقص المسعور حول الذات المفقودة لن يجعلها تنبعث من رمادها" الفيلسوف المغربي عبد الله العروي.

"لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى وعلى كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا بالعنف الرمزي أو اللفظي أو المادي" (مواطن العالَم)

وَ"إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر" (جبران)

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات