بعض الأفهام المعكوسة لبعض المفاهيم الإسلامية؟

Photo

1. قيمة التسامح في التاريخ الإسلامي تمتع بها غير المسلمين المقيمين في الدول الإسلامية أكثر ألف مرة مما تمتع بها المسلمون أنفسهم (الوريمي، تونسية، باحثة في التاريخ الإسلامي). شهادة أمين معلوف، أشهر روائي فرنسي من أصل لبناني مسيحي: عشنا 14 قرنًا تحت الحكم الإسلامي ولم يلحقنا أي أذى في مالنا ولا في عرضنا ولا في كنيستنا.

في أواخر القرن 19 كان ثلثَي سكان عاصمة الخلافة العثمانية اسطنبول من اليهود والمسيحيين. أول وثيقة تعايُش بين الأديان كتبها المسلمون. واليوم نرى الأذى يعم المسلمين من جميع المذاهب وغير المسلمين (مسيحيين ويزيديين) على أيدي الدواعش المسلمين في سوريا والعراق.

2. مبدأ التعصب الديني للمذاهب الإسلامية والتطرف والتشدد في تطبيق سننه البشرية تأذّى منه المنتسبون للمذاهب أنفسهم أكثر ألف مرة مما تأذّى منه غيرُ المسلمين المقيمون في الدول الإسلامية (شيعة، سنة، خوارج، معتزلة، حنابلة، سلفية دواعش، إلخ.(.

3. وما ارتفع العنف اللفظي في القرآن الكريم إلا لتجنب العنف المادي في التطبيق: ولئن عفوتم.. فهو خير لكم، ولئن صبرتم.. لهو خير للصابرين (جاكلين الشابي، فرنسية أنتربولوغ في التاريخ الإسلامي.)

4. الإسلام دين مبني على التوحيد، لكن الله قد يسامح في حقه حتى الشرك بذاته لو تاب المشرك توبة نصوحة، ولكنه لا يسامح في حق عبده من عبده حتى ولو تاب المخطئ توبة نصوحة.

5. الإسلام دين مبني على التجريد، لكن القرآنَ حلل أغلبَ ملذات الدنيا الحسية بما فيها الجنس الحلال.

6. القرآن يدخل القلوبَ قبل العقولِ وكلما استعمل المسلم عقله إلا و تسرّب الإسلام من قلبه وظن أنه ببعده عن أخيه قد يقترب من بارِيه. الإسلام نور قذفه الله في القلب وليس في ، قالها حُجة الإسلام الفيلسوف أبو حامد الغزالي منذ عشرة قرون.

7. أدعياءُ الإعجازِ العلمِي في القرآن يبرهنون على وجود الله باكتشافات العلماء الحديثة، ولو عكسوا لأصابوا، فالإيمان أرقى من العلم مليون مرة، والقوي لا يحتاج للضعيف ولا الثابت للمتغير ولا اليقين للشك، وإلا لَما آمن الصحابة برسالة محمد صلى الله عليه وسلم قبل نشأة العلمِ الحديثِ بِعشرة قرونٍ، ولو أراده كتابَ علمٍ مفصّلْ لَفَعَلْ.

إمضائي

وَ"إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر" (جبران)

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات