الدولة هي سيدة قراراها على كل الفضاءات العامة في البلاد بما فيها الدينية في صلواتها ومناسباتها واحتفالاتها... اذا قررت الدولة غلقها وتأجيل أو إلغاء هذه التجمعات الدينية في الصلوات والمناسبات..على الجميع أن ينضبط ويلتزم مساجد ومعابد وكنائس..
البكائية التي دونها إيلي الطرابلسي باعتباره أحد منظمي زيارة الغربية لليهود ورفضه تأجيل المناسبة او الغاءها لأنها موعد ديني ليس لها أي معنى إذا قررت الدولة غلق كل الفضاءات الدينية..
تعلل السيد إيلي الطرابلسي بأنها حج موسمي مضبوط له موعد محدد واليهود لا يخافون كورونا فيه مغالطة كبيرة لأن الغريبة أولا هي زيارة وليست حجا وهي أشبه عند المسلمين بزيارة" ولي صالح " ثانيا هذه المبررات تخرق سلطة الدولة على مجالها وسيادتها المطلقة على الفضاءات الدينية للمسلمين والنصارى واليهود.. ولا يوجد أحد على راسو ريشة في تونس وهو فوق الدولة لا الغالبية المسلمة ولا الاقلية اليهودية…
كلنا تحت الدولة والقانون ويجب التنديد بهذا الاستثمار في استباق اي قرار قد يتم اتخاذه ...السلفيات الدينية عليها أن تذعن للدولة والعيش المشترك والقانون ايا كان مصدرها...والاعتقاد في شعب الله المختار حدودها تقف أمام سيادة الدولة وقراراتها…
اوقف المسلمون العمرة رغم الخسائر وسيوقفون الصلوات إذا تقرر ذلك ومن بيننا من يدعوا الى غلقها دون حرج ولم نسمع هذا التعالي الديني رغم أن صلاة الجمعة مذكورة في القرآن بينما الغريبة لا أثر لها لا في توراة ولا في التلمود.