سعيد الجزيري مع مناصريه يحاصر هيئة دستوريّة لم تعطه ترخيصا لتوظيف واستغلال القرآن الكريم في مؤسسة إعلاميّة لأهداف سياسيّة واضحة التوجّه الإعلامي الذي يصبّ خراجه في حزب الرحمة..
من يستمع إلى خطاب الجزيري في الإذاعة يكتشف حجم الدعاية المباشرة التي يقوم بها لنفسه ولحزبه مستخدما الشعبويّة في التبليغ والحماسة في الحشد والتعبئة كأنّها إذاعة حزبيّة وبخاطب محدودي الفهم والاطلاع..
الاخطر هو احتكاره لمعاني القرآن والسنّة في خدمة مشروعه السياسي الذي لا يخلوا من نزعة فردانيّة يدلّ عليها انتصابه للحساب الخاص داعيا لذاته كمنقذ أو مخلّص من فساد العالم ومنتصرا على اعداء الدين من مخالفيه..
قد تختلف مع الهايكا في قراراتها في كثير من الاحيان وفي تقييم دورها في المشهد السمعي البصري في تونس، لكنه لا نملك غير دعم الهيئة في وقوفها ضد توظيف الدين في السياسة من خلال الإعلام (تخصصها) وايقاف دعاية سعيد الجزيري لنفسه بخطاب مهدوي مخلّص من فساد البلاد والعباد.. حتّى أن الذي يختلف معه ينعت بانّه عدو للدين وعدو لله.. الشعار الذي رفع أمام الهيئة اليوم هو (لا إله إلا الله والهايكا عدو الله) خطاب طالباني في منطلقاته، فرعوني في توجهه انتهازي في أدواته..
أبعدوا الدين عن التوظيف الدعائي الذي يصبّ في أرصدتكم الدنيويّة، تحققون به الإنتصارات السياسيّة وتلحقون به الهزائم الحضاريّة..
هل يوجد مسلم في العالم يقبل إذاعة باسم القرآن الكريم تدعو لحزب الرحمة ولشخص اسمه سعيد الجزيري؟؟