سألتُ باستغرابٍ جلالةَ السّلطانْ:
لماذا كلّ مرّة يزوركم باللّيلْ ستراوسْ كاهانْ ؟
و يملي عليكم شروطَ قادة الرّومانْ !
"تُرَنِّبُ" .. و تخرسُ و ينعقدُ اللّسانْ !
و تعلنُ عن اعتقال عبدةِ الشّيطانْ !
و يظهر حمار على صورة إنسانْ !
يركض .. يعربد في حرم البرلمانْ !
ثمّ نكتشف بأنّه نائب سكرانْ !
فوقف جلالةُ السّلطانْ
كعنصرٍ محايدٍ في زُمرةِ غِلمانْ
و نطقَ من جنبه الشّيطانْ
قال: هل تعلم يا سيّدي عثمانْ
سلطانكم مغيّبٌ حيرانْ
لا يفهم .. لا يكتب .. و لا يقرأ القرآنْ
و في ذروةِ التّذكّرِ ينتابه نسيانْ
لكنّه توافق مع مُرشد الإخوانْ
فمزاجا بسلاسةٍ الكُفرَ والإيمانْ
دعك من حكايتي يا سيدي عثمانْ
و دعك من عداوتي لفصيلة الإنسانْ
واذكر رَبِّك الخالق الرّحمانْ
وقل: ربّي انّي اعوذ بك من نذالة السّلطانْ
و انّي كفرتُ بتوافق الإخوانْ