هل تريدون نبذةً صغيرةً عن دولةِ الخمّارْ ؟
تلك التي يُستشهد فيها مهندسٌ طيّارْ:
مُحَمَّد الزّواري .. القائد المغوارْ
فنفتحُ التّلفازَ على نشرةِ الأخبارْ
و يظهر مقدّم النشرة .. كأنّه آمرُ الكفّارْ
و يبدأ تلاوة نشرة الأخبارْ :
- استقبل سيدي الحاكم الجبّارْ
ابنه و بنته .. و زوجة العطّارْ
و تناولوا "الكروفاتْ و اللونقوستْ و الكافيارْ"
- ثمَّ تتّصل بالمقدّم .. سيّدة من "حي المنارْ"
فتحدّثه " بالفغونسي" عن وجبة الافطارْ
و عن كلبتها المتيّمة بكلب الجارْ
- ثمّ يمرّ المقدَّم الى نوادر الأخبارْ
فيخبرنا انّ عالما من علماء الاثارْ
اكتشف انّه سبق لكلبة ان ولدت حمارْ
- ثمّ يختم المقدَّم نشرة الأخبار:
اليوم و في اخر النّهارْ
جدّ حادث في صفاقس .. قبالة طريق المطارْ
حيث توفّي ميكانيكيّ من كثرة الشّجارْ
فَلَمّا سمع الدّبنجقْ
احسّ بأنّ عقله قد طارْ
و قال: أتوني بالقيشم و البيرٌة و الجمّارْ
انّي لأعلمُ انّ القوم في تونس..
يصنعون "المرقاز" بلحمة الحمارْ
و انّي لأعلم انّ أمّ مقدّم نشرة الأخبارْ
لها آلة قد عكست المسارْ:
حيثُ استقبلت "مرقازة" فأنجبت حمارْ
تلك هي نبذة صغيرة عن دولة الخمّارْ