وقد كان حبّي لرَوْحِ البلدْ ..
كحبّي الكبير لربّي الصّمَدْ
و ما كان شوقي لذاكَ الملاك..
إلّا كشوقي العظيم لعِلمِ العددْ
و قد كنتُ هِمتُ بوجه صبوحٍ..
كما لم يكن للنّساء وَلَدْ
و لمّا دنوْتُ من الحُسنِ قلتُ :
احبّكِ كما لا يحبّ النِّساءَ أحدْ أعدتُ الكلامْ..
كسَجْعِ الحمامْ ..
طلبتُ من الله عونا : مدَدْ
فلمْ تكترثْ ..
ولَمْ تستجبْ ..
و لا أذكرُ إنّي قد حظيتُ بِرَدْ
و لمّا أفقتُ من الحلمِ قلتُ ..
الهي .. يا رافعَ الكونِ دُونَ عَمَد
لما سكتتْ ..
لما هربتْ..
متى يا الهي .. تُرى قد ترُدْ
***
و قد كنتُ امقتُ "حِزبَ البغاءِ" …
و كلّ زعيمٍ طغى و استبَدْ
و ما كان مَقْتي "لحزبِ النداءِ" ..
إِلَّا كمقْتِ الصّحابة ليومِ أُحُدْ
و مازلتُ أكره والي الخليفة ..
و كلّ الحواشي .. و سِلْك العُمَدْ
و قد كنتُ احلمُ إنّي اثورُ ..
فاضربُ بالنّعلِ قَفا المعتمَدْ
كما كنتُ أكره .. حزبَ "القَشَبْ" ..
و حِزبَ "الحَرَسْ" ..
و حِزبا يسمّى بحِزبِ "الوَطَدْ"
,الهي .. تقبّل صلاتي ..
صيامي..
و ضربي بنعلي قَفا المعتمدْ