في بلدتنا ثمّةَ كلبٌ
يقودُ شِرْذِمةَ كِلابْ
في فمه نجَسٌ و لُعابْ
ينبحُ .. يُبْرِزُ أنيابْ
و يكيلُ للنّاسِ سِبابْ
يُعلنٌ منعَ الجولانْ
ينْتهكُ حقوقَ الإنسانْ
يأتمرُ بأمرِ الرّومانْ
و يسنُّ قانونَ الإرهابْ
****
في بلدتنا ثّمّة كلبٌ
و ثمّةَ شرطيٌّ و سجّانْ
و مقبرةٌ مُجاوِرَةٌ لطحّانْ
و حانةٌ .. ترسّخُ فينا النّسيانْ
و مسجِدٌ يرفعُ صوتَ الاذانْ
و لكن في جلّ الأحيانْ
يكون المؤذّنُ سكرانْ
فيهتفُ: يحيى السّلطانْ
! يعني الكلبَ "الهبهابْ"
عاصرُ حَبّ الأعنابْ
****
في بلدتنا ثّمّةَ كلبٌ
يتغشّى كُلَّ الكلباتْ
يُخزّنُ في فمه "القاتْ"
يرمي للشّعبِ بفُتاتْ
يعبُدُ "العُزّى و اللّاتْ"
و تعشقه مليون فتاة
يستعمِلُ سِجلَّ الأمواتْ
فصحنا بأعلى الأصواتْ
زوّرتُمْ .. كلَّ الإنتخاباتْ
رَدّوا: هيهاتَ ..
هيْهاتْ هاتوا إلينا الإثباتْ
رُحماكَ يا .. ربّ الأربابْ
****
في بلدتنا ثّمّة كلبٌ
يُذْكَرُ في كلّ مكانْ
و قدْ ذَكرْ "طُحيْنْ الطّحّانْ"
عن شيْخِهِ " ميدو حسّانْ"
انّ "كُليبَ إبن كَلْبانْ"
ذُكِرَ بالاسمِ في " الفُرْقَانْ"
وَقَدْ كانَ "طُحينُ الطّحّانْ" ..
يتلو "آيات الشّيطانْ"
غُفرانكَ يا .. ربّ الأربابْ