لم يبق في السلطنةِ لا ورعٌ ..
ولا إيمانْ
كلّهم ارتدّوا ..
كفروا ..
و بايعوا السّلطانْ
حتّى شيخهم ..
و أمين سر "جماعة الاخوانْ"
قال للقطيع ..
قبّلوا السّجّانْ ..
خرّوا له ساجدينَ ..
و خذوه بالاحضانْ
و حتّى تنظيم "اتحاد الجهل و الخُذلانْ"
و رابطة اليسار للدّفاع عن كرامةِ الانسانْ
قالوا لا نعبد إِلَّا إيّاكَ ..
لبّيْكَ يا سلطانْ
***
جميعهم تفرنسوا…
تأمركوا …
تعطّروا …
و نزلوا إلى الميدانْ
و أصبحَ الحيضُ..
يأتيهم في الشهر مرّتانْ
***
هل تريدون نبذة صغيرة عن "سلطنة الطّحّانْ؟
تلك التي ..
تمتدُّ من بِنْزَرْتْ
إلى حدود "بِنقردانْ"
تلك التي ..
يكبرُ فيها فرخُ الغرابِ
ليصبحَ حمامْ
تلك التي ..
صُنع فيها الإرهابُ
في "إمارةِ سجنانْ"
وقيلَ انّه من كثرة التّطرّف ..
و ظلامية الإسلامْ
تلك التي ..
يُستخرَجُ فيها الفسفاط..
و النّفط .. و الغاز ..
و الملح ..
فيأخذه الرّومانْ
***
هل تريدون المزيد عن "سلطنة الطّحّانْ؟
تلك التي ..
يحكمها الشّيطانْ
تلك التي ..
اذا هطلت فيها كمّية صغيرة من المطر ..
يجتاحها سيلانْ
و لا يظهر في عاصمتها ..
إِلَّا "صمبة الطّحّانْ"
***
هل تعرفون من أنا ..
يا سادتي الكرامْ
انا من اذا يئس القومُ ..
و قيلَ فاتَ الأوانْ
خرجت في الشوارع أسعى ..
اتمايل سكرانْ
و قلتُ بملئ فمٍ ..
و طولِ لسانْ:
تحيى بلادي .. و شعبي
و تسقط السّلطنةُ ..
و يسقط الطّحّانْ
و أعلن التمرّد ..
و أعلنُ العصيانْ
فيهتف الثّوّار
حيّا على الميدانْ ..
حيّا على الميدانْ ..