فنجانُ حمّة

Photo

جَلستْ و الخوفُ بعينيها … تتامّل فنجانا و كُئُوسْ

قَالَتْ : يا "حمّة يا ولدي" … انت سياسيّ منحوسْ

ستقود حروبا و قتالا … و تضربُ بسيوفٍ و فُئُوسْ

و تُعلنُ حربا على الثورة … تُشبه حرب البسوسْ

و تُحاربُ دينَ الإسلامِ … و تساندُ حتّى الماجوسْ

و تنادي بمحْوِ "النّهضة" … حتّى من أصل القاموسْ

و تزيّف أفلاما و أشرطةً … للشيخ مورو المحروسْ

و تودّ لو انّ رْشودة … يبقى إلى الأبدِ محبوسْ

ستتحالف مع جثّة هامدة … تعرفها العامّة بسَبْسوسْ

و ستقطعُ بالغدرِ طريقا … على رجلٍ يلبسُ "برنوسْ"

و لمّا يُقضى بكَ وطرٌ … تُنعتُ "بصاحب الحرقوسْ"

آهٍ يا حمّة يا ولدي … تفكيركَ محدودٌ معكوسْ!

فأنتَ لم تعمل و لو يوما … و لم تدرس حتّى باكالوريوسْ

سيبيعكَ "الطّاهر بقدونسْ" … وهما بصكٍّ و فلوسْ

فِنْجانُكَ فيه عاصفة … و مصيركَ مجهولٌ ميئوسْ

لن تُفلحَ أبدا يا حمّة … فحُلمكَ "منامة عتروسْ"

وسيصبح حُزنُكَ انهارا … و يبلغُ حدَّ الكابوسْ

و حبيبة قلبك يا حمّة … ستكفر بعلم "الحرقوسْ"

من يدنو من سورِ حديقتها … سيُصبِحُ غَيْرَ ملموسْ

و ستختم مشوارَ حياتك … جنديّا في جيش الرّوسْ

و يمتدُّ حزنكَ يا حمّة … ليُصبحَ مِثْلَ الفقّوسْ

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات