جَلستْ و الخوفُ بعينيها … تتامّل فنجانا و كُئُوسْ
قَالَتْ : يا "حمّة يا ولدي" … انت سياسيّ منحوسْ
ستقود حروبا و قتالا … و تضربُ بسيوفٍ و فُئُوسْ
و تُعلنُ حربا على الثورة … تُشبه حرب البسوسْ
و تُحاربُ دينَ الإسلامِ … و تساندُ حتّى الماجوسْ
و تنادي بمحْوِ "النّهضة" … حتّى من أصل القاموسْ
و تزيّف أفلاما و أشرطةً … للشيخ مورو المحروسْ
و تودّ لو انّ رْشودة … يبقى إلى الأبدِ محبوسْ
ستتحالف مع جثّة هامدة … تعرفها العامّة بسَبْسوسْ
و ستقطعُ بالغدرِ طريقا … على رجلٍ يلبسُ "برنوسْ"
و لمّا يُقضى بكَ وطرٌ … تُنعتُ "بصاحب الحرقوسْ"
آهٍ يا حمّة يا ولدي … تفكيركَ محدودٌ معكوسْ!
فأنتَ لم تعمل و لو يوما … و لم تدرس حتّى باكالوريوسْ
سيبيعكَ "الطّاهر بقدونسْ" … وهما بصكٍّ و فلوسْ
فِنْجانُكَ فيه عاصفة … و مصيركَ مجهولٌ ميئوسْ
لن تُفلحَ أبدا يا حمّة … فحُلمكَ "منامة عتروسْ"
وسيصبح حُزنُكَ انهارا … و يبلغُ حدَّ الكابوسْ
و حبيبة قلبك يا حمّة … ستكفر بعلم "الحرقوسْ"
من يدنو من سورِ حديقتها … سيُصبِحُ غَيْرَ ملموسْ
و ستختم مشوارَ حياتك … جنديّا في جيش الرّوسْ
و يمتدُّ حزنكَ يا حمّة … ليُصبحَ مِثْلَ الفقّوسْ