النتائج الأولية للانتخابات التشريعية في المغرب الشقيق تشير الى فوز حزب التجمع الوطني للأحرار يليه مباشرة حزب الاستقلال... حزب العدالة و التنمية ذو التوجهات الاسلامية يحل في المرتبة الثامنة. تقريبا . شكل ذلك صدمة لقياداته و منتسبيه و قطاعا واسعا من النخب السياسية المغربية و حتى الدولية. غادر الاسلاميون الحكم عير صناديق الاقتراع التي عبرت عن ارادة الشعب المغربي.
ارادة الشعب لا يتم السطو عنها او احتكار ملكيتها، بل يتم التعبير عنها من خلال صندوق الاقتراع هذا ما توصلت اليه الديموقراطيات الليبيرالية التمثيلية الى حد الآن.
ادعاء ان الشعب واقع تحت سلطة التدين الشعبي و انه غير ناضج للفرز لم يعد حجة في تفسير فوز الاسلاميين ما داموا قد خسروا خسرانا مبينا انتخابيا.
حزب العدالة و التنمية خسر و لكن أعتقد ان الديموقراطية انتصرت بالمغرب الشقيق ... طبعا علل التجربة في الديموقراطية المغربية كما في اي تجربة اخرى عديدة و لكن مداواتها لا يمكن ان تحصل الا عبر ترسيخها و تثبيتها و اصلاحها ... لا يمكن تماما لاي وصفة اخرى ان تداوي الديموقراطية المعتلة ..
كيف خسر حزب العدالة و التنمية ؟ ما هي الاخطاء التي استعلها الخصوم ؟ لما عوقب بهذه القسوة البالغة ؟ ما هي السياقات الوطنية و الدولية التي دفعت الى هذا السقوط الانتخابي ؟ أسئلة جديرة بالطرح و لا شك اننا سنقرأ للأشقاء ء المغاربة عاجلا أو آجلا تحليلات قيمة .