كتب القاضي محمد العفيف الجعيدي متحدثا عن القاضي بشير العكرمي الذي أصيب (طبق تقرير طبي) ب"انهيار عصبي حاد" في مركز إيقافه إحساسا بالقهر جراء الافتراءات والملاحقات وضغط السنين، وقد تم إيداعه بالمستشفى للعلاج النفسي والعصبي بعد أن تركته النيابة العمومية أمس بحالة سراح وأنهت مدة الاحتفاظ به لخواء الملف وتفاهته…
الأمر الذي لم يُعجب رئيس الجمهورية على ما يبدو فاستدعى وزير داخليته ليتحدث أمامه وأمام الكاميرا عن شأن قضائي صرف وعن مسألة من صميم اختصاص القضاء والنيابة العمومية ويجد السعة للتلميح لاتهام القاضي بشير العكرمي بالتمارض وادعاء "الجنون" وكأنه شقّ على صدره أو أجرى اختبارا طبيا ونفسيا عليه، وكأنه لا يعلم حجم الاستهداف والتشويه الظالم الذي طاله طيلة عشر سنوات، وكأنه لا يعلم ما معنى أن تُنصفك وتنتصر لك قضائيا وقانونيا كل محاكم البلاد وكل تقارير التفقد وكل القضاة الذين تداولوا على ملفك لكنك تظل متهما ومُدانا في عيون الناس ومطرودا من العمل ومحروما من الأجر ثم موقوفا على ذمة قضية تافهة…
"كان سيدلي بشهادته حول كل ما يقال وسيكشف الحقائق في برنامج اذاعي بعده الصحفي مراد الزغيدي .....تم الضغط على الصحفي والمؤسسة التي يعمل بها لمنع مجرد تسجيل الحصة - هذا موثق ومعلوم -......
كان بصدد التعاون مع الصحفية خولة بوكريم التي قررت تحدي قانون الصمت و استدعائه لبرنامج تعده وتقدمه بموقع كشف - اعلنت الصحفية ذلك وهو منشور - ...لم يكن ممكنا تهديد خولة ولا ابتزاز الموقع الجمعياتي .. ..قبل ثلاثة ايام من موعد الحصة الاذاعية يتم ايقافه على عجل .
ينسب له تلاعب بأبحاث قضية باشرها كقاضي تحقيق استنادا لما قبل انه شكاية وفي هذا تجاهل لكون القضاء الفرنسي أكد على جودة عمله واعتمد نتيجته ولكون انقلترا بلد العدد الأكبر من الضحايا. اكدت انه كشف الحقيقة وكرمته لجهده في سبيل ذلك …
عند هذا ينتهي العقل فيكون مستشفى الامراض النفسية. هو قانون الصمت ..ممنوع من الكلام أنت يا بشير ..لا مكان لغير روايتهم بشير ..عليك ان تصمت ليقولوا ويقرروا ويرسموا ما يريدون ....
كل التضامن مع الرئيس بشير العكرمي ضحية ذبحت بمحضر الجميع وكان كل ما يطلب منها ان تسلخ وتجلد كل يوم وهي صامتة ..."