تصريحات عديدة ومتواترة عن محامين تشير إلى تعرض الأستاذ مهدي زقروبة للعنف والتعذيب الجسدي الفظيع والإهانة والتعرية والإساءة(...) أثناء فترة الاحتفاظ به بثكنة العوينة وببوشوشة ومثوله أمام قاضي التحقيق في حالة إنهاك جسدي كبير مع تقيئ مسترسل وإغماءات وعرضه لوقت طويل فصول التنكيل به والاعتداء عليه، وقد عاين قاضي التحقيق ٱثار الاعتداء وقرر تأجيل استنطاقه لكنه رفض عرضه على الفحص الطبي لما قال أنها أسباب أمنية بعد أن عارضت النيابة العمومية في ذلك ثم أصدر بطاقة إيداع في الأستاذ المحامي مهدي زقروبة وهو مغمى عليه ليقع نقله مباشرة للمستشفى للعلاج…
وقد أجمع المحامون أن ما شاهدوه من ٱثار تعذيب على جسد الأستاذ مهدي زقروبة وما سمعوه منه لم يسبق أن شاهدوا فظاعته وأن الحياء يمنعهم من سرد تفاصيل بشعة من الانتهاكات…
يأتي كل ذلك إثر عملية الاقتحام الهمجية لدار المحامي وما تلاها من خطاب ضعيف من عمادة المحامين ومجلس الهيئة وبيان هزيل من مجلس العمداء وتفاعل دون المستوى من جمعية المحامين الشبان وزقروبة أحد أعضاء مكتبها التنفيذي…ليجد الأستاذ مهدي زقروبة نفسه لمدة يومين بين فكًي فرقة أمنية ومركز إيقاف يبدو أن بعض أعوانها فعلوا به ما فعلوا انتقاما وتنكيلا…
هذا ما يُفعل بالمحامين تحت أنظار القضاء في زمن القضاء - وظيفة…النيابة عمومية التي تم الاقتحام العنيف لدار المحامي من قبل فرقة الحرس الوطني بإذنها وتحت إشرافها ورقابتها تعارض اليوم في عرض المحامي المعتقل الحامل لٱثار العنف والاعتداء والتعذيب على كامل جسده على الفحص الطبي، وقاضي تحقيق يعاين الٱثار والأضرار الجسدية ويوثفها لكن لا يجرؤ على العرض على الفحص الطبي بل ويصدر بطاقة إيداع في حق المحامي المتهم المعتدى عليه والمغمى عليه!!
هذه هي المنظومة التي يُبشّرنا بها العهد السعيد: قُوى أمنية مطلقة اليدين مقابل قضاء ضعيف مُكبل اليدين…
في الأثناء تعيش المحاماة التونسية أسوأ عهودها وأيامها…ولم يبق بينها وبين "زمن المسخ" سوى مهدي زقروبة…ويوم غضب!