-1 النهضة
يؤسفني ما يعيشه هذا الحزب سليل "حركة الاتجاه الاسلامي" العتيدة من تدحرج لا عودة فيه... وكنّا نبهنا إلى هذا السقوط وأسبابه وسبل تفاديه في العديد من المناسبات،
ولكنّ حركة النهضة خرجت من سجون بن علي لتدخل إلى سجون طبقة الأباراتشيك من قياداتها البيروقراطية التي فرضت على قواعد تثق فيها ثقة عمياء رؤية مخالفة للمبادئ المؤسسة... رؤية محافظة ليبيرالية لا طعم لها ولا رائحة... وقادتها باسم التكتيك و"الحكمة" إلى حيث شاء لها أعداؤها وخصومها…
-2حراك الدكتور المرزوقي
المرزوقي المناضل الصادق على مدى عقود، لم ينجح في تزعّم حركة معارضة قوية كان عليها الانطلاق مباشرة بعد انتخابات 2014 على أسس ما أعلنه خلال حملته من مبادئ وقضّى 5 سنوات في لملمة شتات حزبه القديم (CPR) الذي ما فتئ ينقسم على نفسه إلى مجموعات صغيرة متناحرة حول وهم المناصب والمواقع... وانتهى به الأمر إلى تأسيس حزب صغير جلّ مؤسسيه من المتسلّقين ومن الانتهازيين...
سرعان ما انسلخ عيه بعضهم ليذهبوا إلى تحيا تونس وإلى قلب تونس... وحتى من كانت أمينة عامة للحراك صوّتت للزبيدي... وقد فعلها قبل ذلك عبد العزيز القطي وضمير المناعي وغيرهم…
ولقد نبهنا الدكتور المرزوقي في 2015 لهذه المطبات التي توشك أن تقضي عليه سياسيا... وقلنا له بالحرف (والكلام موثق): أمامك خيارين: إمّا الدخول إلى التاريخ من بابه الواسع، وإمّا الخروج من خوخة البؤس المعتاد…
أتأسّف شديد الأسف لنتيجة هذه الليلة…