رسالة من ابو أياد التونسي إلى بيادق داعش "أقتلوا انفسكم، ذلك خير لكم"

Photo

تعددت رسائل الإرهابيين، على صفحات التويتر والفايس بوك ، مكتوبة ومسجلة، فاهتز قلمي، ورحت أخط كلمات ، موجها إيها الى من يسمون أنفسهم جند الخلافة، فقلت، بخاطب لعلهم يفهموه ما يلي ، بعد

بسم الله الرحمان الرحيم:

قال تعالى في سورة الإسراء "وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا" كما قال عز و جل "قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ"،فقتل النفس بتغير حق يا جند الشيطان و سفك دماء الأبرياء، حرامُ محرّم، ومن الموبقات، يا من تفسدون في الارض وتظنون أنكم صلاح، فالشيطان يصور لكم أنكم على حق وما أنتم بذلك، مستشهدا بكلام الرحمان الآتي "مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ". يامن تتشبهون بالنساء في هيئاتكم ومظاهرهم، لقد قتلتم كثيرا من الأبرياء ، العزّل، أطفال وشيبا وشباب، لم يقاتلوكم ولم يحاربوكم، لكنكم أحللتم دماءهم لأنهم لم يلتزموا بأوامركم، فوالله والذي نفسي بيدهم، لأنتم فتنة من أشد الفتن في عصرنا، تدَّعون الفقه في الدين وتفسير القرأن، لكنكم ما أنتم بذلك، ألم يقل رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم، الذي بعث بالحق رحمة للعالمين "من جادل في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار"، فمتى يا أشباه الوعاظ، درستم وتتلمذتم على فقه الدين واخلاقيات المسلم؟، فصدق ربي لما قال "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ"، "وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ"، فقولوا بالله عليكم ، هل أنتم من أهل الذكر، فالله لا يوحي للقوم الظالمين والضالين من عباده، يا من تتخذون الشيطان حليفا، يامن تصلبت قلوبكم وأعميت بصيرتكم، انتقيتم آيات من غير موضعها تتحدث عن الجهاد والقتال في سبيل الله، ألم تسمعوا كلام الله في آياته الكريمة لما قال "أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ". يا جند إبليس، يا من ظلمتم أنفسكم، بإتخاذكم جهلة، كأمراء لكم، لقد ظللتم الطريق فلا هادي لكم اليوم، بأي حق تبؤون انفسكم في مرتبة القدوة لهداية الناس، بالسيف، الم يقل رب العالمين للحبيب المصطفى في أيته الكريمة "إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ"، ألم يقل ربنا لموسى لم استعصى بنو إسرائيل "فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا"، بحيث لن يقل له، ألزمهم بأن يؤمنوا بحّر السيف.

تعددت رسائلكم وعيدكم بالقتل وسفك الدماء في تونس، سفك دماء الأبرياء وقتل الجنود والمدافعين عن راية الوطن، فإنما الشيطان يصورهم لكم كطواغيت، فوالله أنكم الطواغيت لكنكم لا تعلمون، فقد غررت بكم شياطين الانسان والجان، فالله عز وجل قال: "وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لاَ غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَاءتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ إِنِّيَ أَخَافُ اللّهَ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ "صدق الله العظيم. فلتعلموا يا دواعش تونس ويا صنيعة الغرب وبيادق الشياطين، ان ساعتكم قريبة، ستخترق رصاصات بنادق الجيش التونسي، أجسادكم المنجوسة، لتضعكم أمام مصريكم، عذاب بالقبر، فلا حور العين ولاهم يحزنون، فقد قال تعالى "وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا" وكلنا والحمد الله وان تعددت معاصينا، فإننا نؤمن بالحي الذي لا يموت وبالكتاب وبالرسل، لكن درجات إيماننا متفاوتة في ما بيننا، أما من قتلوا على ايديكم من جنود وابرياء، فهم شهداء وأحياء عند ربهم يرزقون، فكل مسلم يقتل ظلماً فله أجر الشهيد في الآخرة، فقد فسر الفقهاء، ان المقتول ظلما، من كان قتيل اللصوص والبغاة وقطاع الطرق أو من قٌتل مدافعا عن نفسه أو ماله أو دمه أو أهله أو المسلمين أو أهل الذمة ، فقتلانا يا اغبياء في الجنة شهداء وموتاكم، كالحذف في النار.

والذي بعث محمد بالحق، لا نطاردنكم كما تطارد الكلاب المشردة، ولنتوعدنكم إن أصريتم النجوى على رفع السلاح في وجه الأبرياء والجنود، وعد الحق، فدمك حلال محلل، فأنتم الكفار، الضالون، وأنكم تظنون أن الشعب التونسي خائف منكم، فأنتم مخطئون، خاتما بقول الله عز و جل " فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى، قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى "مستحضرا قول الحبيب المصطفى، لأبى بكر رضي الله عليه، في غار حراء "لا تحزن فإن الله معنا"، فالله سينزل سكينته على تونس وشعبها، ليدحضكم دحضا، فتوبوا الى بارئكم وأقتلوا أنفسكم ذلك خير لكم.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات