من اجل حب تونس، أُهين الكثيرون أُرغمت أنوفهم في الوحل

Photo

منذ سقوط نظام بن علي في سنة 2011، تعاقبت على تونس حكومات ذا ألوان مختلفة، لكن ماشد انتباهي ليس اللون و لا الرائحة و لكن طرح السؤال لماذا؟

لم افهم، كيف لرجال و نساء، تضحي باستقرارها العائلي ورواتبها الضخمة في بعض الشركات العملاقة لمباشرة مهمة وقتية، يتعرض فيها المرأ الى النقد ليلا نهارا إلى حد الشتم والسب من عامة الشعب . نائب بمجلس النواب، يتقاضى 2000د شهريا، لا امتيازات عينية ولا هم يحزنون، ما عدى رئيس المجلس ونائبيه، وزير في حكومة شبه مستقرة يتقاضى 4000د شهريا وكاتب دولة يتقاضى 3000د شهريا والأدهى والامر ان رئيس حكومة، وزيرا أولا وكما يقال بلغتنا "رأس الهم دادا عيشة" يتقاضى 6000 دينار، مع امتيازات السيارة الوظيفية والمسكن، العديد ممن تمت دعوتهم لتحمل المسوولية كانت لهم مناصب و مراكز هامة تدر عليهم نقودا طائلة ، على سبيل الذكر ، السيد طارق ذياب وزير الشباب و الرياضة، يتنازل عن راتبه الخيالي بالجزيرة الرياضية، ليدخل معترك تسيير الوزارة من اجل مبلغ زهيد، و يتعرض بموجبه الى النقد اللاذع، السيد علي العريض، وزير داخلية ثم رئيس حكومة ، سنتين تقاضى فيهما 142 الف دينار، فاتهم بكل التهم و وضع نفسه في دائرة الاتهام في قضايا شغلت الرأي العام التونسي و الأجنبي ، فهل تقدر السنتين على محو سنوات السجن الانفرادي التي قضاها زمن بن علي، و تحمل الاهانات التي تعرضت لها عائلته من قبل النظام البوليسي؟

منجي الحامدي، نائب بان كي مون، اعلى هرم الديبلوماسية، يتخلى عن منصبه و على رواتبه و امتيازات مهنته من اجل تقلد منصب وزير الخارجية، المهدي جمعة يتنازل على 60 الف يورو شهريا من اجل 6000 دينار تونسي، جلول عياد يتنازل على 30 الف يورو شهريا من اجل 4000 د شهريا ،الباجي القايد السبسي يضحي بجراية قدرها 4000 د شهريا و يعود الى الحياة السياسية من اجل راتب شهري قدره 20 ا د، دون ان يقدم للبلاد شيء نلمسه،الأمثلة عديدة في التضاربات و التناقضات.

العديد من التونسيين، قد تعلموا الركوب على الاجوبة السهلة من قبيل "يريقيلو في امورهم" فبالله عليكم، كيف لوزير او رئيس حكومة او رئيس جمهورية ،ان يتجرأ بعد الثورة ، على استغفال شعب او جزء منه، و الاعين كلها مفتوحة عليه ليلا نهارا؟

و الدافع الحقيقي الذي أصبحنا نشكك فيه منذ سقوط نظام بن علي، هو حب هؤلاء الى تونس ، فبحيث مهما كان الانسان شريرا و تعمه القتامة بداخله، فإن حب البلاد هو شيء فطري، لا يمكن ان نتجاهله او نشكك فيه وهو الدافع الحقيقي لكل من سبق ذكرهم و كل من سيخلفهم الى أن يرث الله الارض و من عليها.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات